سيتدعم قطاع الصحة بالولاية بمركز جهوي للتحاليل المخبرية لفيروس "كورونا " وحدد موقعه بملحقة معهد "باستور" للتحاليل الطبية بحي "قمبيطة"، حسبما كشفه لنا رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بوخاري يوسف، عضو خلية الأزمة والذي سيمكنهم من القيام بالتحاليل للحالات المشتبه فيها بالإصابة بالوباء لثمانية ولايات من غرب الوطن، بغية تخفيف الضغط عن المعهد الوطني للتحاليل بالعاصمة، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي جاهز للقيام بالعملية خاصة وأنهم تلقوا تكوينا في المجال والمديرية في انتظار تلقي إشعار رسمي من قبل الوزارة واستقبال التجهيزات اللازمة للانطلاق في الإجراء الذي أعلن عنه الوزير يوم السبت المنصرم خلال لقائه بإطارات القطاع وسيطبق بدوره على مستوى ولايات أخرى تتعلق بكل من قسنطينة وتمنراست وسطيف. تحاليل الحالات المشكوك فيها سلبية وأضاف المتحدث إلى أن المركز يعد جد هام بالولاية، بحيث سيمكنهم من الكشف العاجل وتحديد أي إصابة بفيروس "كورونا "، لاسيما وأن جميع الحالات التي يستقبلونها وتكون مصابة بالإنفلونزا الموسمية الحادة تعتبر حالات مشكوك فيها ولا يمكن الاستهانة بها، موضحا بأن مصالحهم استقبلت لحد اليوم 14 حالة مشكوك فيها ولكن نتائج التحاليل كانت جميعها سلبية . وأبرز محدثنا أن المركز هو إضافة إلى جملة التدابير الوقائية التي اتخذتها مديرية الصحة والتي تشرف عليها خلية الأزمة التي تم تشكيلها وتضم 11 عضوا من بينهم أكثر من بروفيسور من المستشفى الجامعي " د. بن زرجب " ومن المؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر بإيسطو، إلى جانب أساتذة مساعدين من مستشفى "مجبر تامي" بعين الترك ومن مستشفى المحقن ومستشفى طب الأطفال "عبد القادر بوخروفة " بكناستيل" من أجل متابعة التطورات الخاصة بفيروس "كورونا" الذي انتشر عبر عدة دول وحتى بالجزائر التي بلغت فيها عدد الحالات المصابة المؤكدة ب 20 حالة تبعا لآخر المستجدات التي أعلنت عنها وزارة الصحة، بهدف التدخل الاستعجالي في حالة تسجيل أي حالة شك والتنسيق مع مختلف المستشفيات ومؤسسات الصحة الجوارية المتواجدة على مستوى الولاية للوقوف على مدى احترامهم للتعليمات التي وجهت إليهم، بخصوص تعزيز المراقبة على المرضى ومن بينهم المصابون حتى بالإنفلونزا الموسمية والاطلاع على درجة اليقظة لديهم خاصة وأن أعراضها تشابه أعراض فيروس "كورونا " المتمثل في ضيق التنفس والحمى والسعال، وهذا كله في إطار الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الوزارة ووجهت بخصوصها تعليمات إلى مختلف المديريات ومن خلالها المستشفيات والمرافق الصحية لتطبيق المخطط الاستعجالي والتأهب للتكفل بأي حالة مشكوك فيها، علما بأن كافة الإجراءات الوقائية ضبطت وتعرف متابعة دون انقطاع على مستوى مطار " أحمد بن بلة " وبمؤسسة الميناء لمراقبة المسافرين من قبل الفرق الطبية المختصة التي تم وضعها بهذين المرفقين إضافة إلى التجهيزات التي وضعت تحت تصرفهم وتتعلق بكاميرات المراقبة الحرارية وأجهزة قياس حرارة الجسم التي تمكنهم من التعرف على أي حالة مشكوك فيها، فضلا عن ذلك وجهت تعليمات إلى مختلف مؤسسات الصحة الجوارية و الأخص بوادي تليلات وإيسطو من أجل تعزيز اليقظة والمراقبة على الحالات المرضية لاسيما الصينيين نظرا لتواجد قاعدات الحياة بهاتين المنطقتين، اللتان تعرفان إنجاز العديد من المشاريع السكنية والمرافق العمومية ما يستدعي عدم إهمال هذا الجانب بغية إبعاد الخطر والوقاية منه ومنع انتشار الوباء . غرف الحجر الصحي مجهزة إضافة إلى الطاقم الطبي المتخصص الذي تم تجنيده على مستوى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالولاية، التي خصصت بكل منها 4 أسرة إسعافات بمصالح الأمراض المعدية بمستشفى "د. بن زرجب" وبمصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية "1 نوفمبر" بإيسطو وغرفة بكل قسم منها، إلى جانب سريرين بكل من مستشفى المحقن و«مجبر تامي" بعين الترك، و4 أسرة للأطفال بمستشفى " بوخروفة عبد القادر " بكناستيل والتي تم إرفاقها بكل الضروريات لضمان راحة المريض ومنها ما تعلق بأجهزة التلفاز و«الويفي" لتتمكن الحالات المعزولة من التواصل مع ذويها ودعم كافة المصالح سواء مستشفيات أو مؤسسات للصحة الجوارية بكافة اللوازم الوقائية على غرار الألبسة والنظارات الواقية ومعقمات اليدين .