استفحلت ظاهرة الإشاعات و المعلومات الغير المؤسسة ذات المصادر المجهولة و التي جعلت من المواطن العباسي يعيش حالة من القلق في عز الأزمة التي يعيشها بسبب الصدمة و الرعب من فيروس كورونا و انعكاساته على حياته ، و تداعياته الوطنية و الدولية ، و أصبحت هذه الإشاعات تتعلق بأدق تفاصيل عيش المواطن من حيث المواد التي تقوي مناعة الشخص ضد الفيروس فأصبحت تقدم له خلطات ما انزل الله بها من سلطان لا مرجع لها و لا إثبات على صحة المعلومات المقدمة بشأنها كونها تقدم في مواقع التواصل الاجتماعي من طرف أشخاص من غير ذوي اختصاص مما قد يشكل خطرا على صحة مستهلكي هذه المواد ، و لم يتوقف الأمر عند المواد الغذائية فقط ، بل و أصبح يشاع أن هناك مواد كيميائية مضادة لفيروس كورونا و الجميع يعرف خطورة هذه المواد و المواطن يجد نفسه في عز الأزمة و الخوف و القلق النفسي الذي تولد لديه تجريب هذه المواد وقاية من هذا الفيروس ، و بالتالي أصبحت المعلومات الصحية تقدم بصفة عشوائية دون مرجعية معتمدة تعطي المعلومة الصحيحة و الحقيقية، و قد ساهمت هذه المعلومات الغير المؤسسة في كثرة الطلب على مختلف المواد التي يقال أنها تفيد في الوقاية أو القضاء على الفيروس المستجد من قبل المواطنين و تهافتهم عليها بشكل منقطع النظير مما سبب مشكلة الندرة و نقصها في السوق مما زاد من مشاكل المواطن زيادة على ما يعانيه في ظل تفشي هذا الوباء. هذا وتسببت الإشاعات المتداولة حول تعرض المسنين إلى الإصابة بهذا الفيروس أكثر من الشباب إلى استهتار هذه الفئة وعدم مبالاتها بخطورة هذا الفيروس وعدم أخذ احتياطات الوقاية اللازمة وهو ما نفته المنظمة العالمية للصحة التي أكدت ان فيروس»كوفيد 19» يصيب أيضا الشباب الأصحاء و الأطفال عكس ما كان يروج له في بداية انتشار هذا الفيروس في العالم وخير دليل على ذلك هو أن الإصابة الوحيدة المسجلة بولاية سيدي بلعباس تتعلق بشاب يبلغ من العمر 29 سنة ولا يعاني من أي مرض مزمن. هذا و حذر أطباء و مختصون بسيدي بلعباس من هذه الشائعات والمعلومات المضللة حول فيروس كورونا الجديد ، مؤكدين أن المعركة أكبر بكثير مما يتم تداوله وأن الأكل الصحي و شرب الماء باستمرار مفيد للجسم حقيقة و لكن ذلك لا يساعد فى القضاء على فيروس كورونا الذي دوخ العالم،داعين المواطنين إلى الحرص على تقصى المعلومات والحقائق من المصادر المختصة.