بعدما وسعت الدولة قائمة النشاطات التجارية لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية عدم احترام الكثير من التجار التعليمات التي تنص على كيفية التعامل مع الزبائن لتجنب الإصابة بوباء كورونا المستجد ،و في هذا الصدد أشار مدير التجارة لولاية مستغانم أنه لاحظ خلال زيارته لعدد من بلديات الولاية أن طوابير طويلة كانت مصفوفة أمام المحلات التجارية خاصة تلك التي تنشط في قطاع الألبسة ، الأواني المنزلة والحلويات بمختلف أنواعها خاصة منها التقليدية مثل «الزلابية ، الشامية ... والمشروبات (الشاربات) « ، حيث لم يحترم الكثير من هؤلاء التجار أدنى شروط الوقاية من هذا الفيروس الخطير والقاتل إلى درجة أن المستهلكين القادمين من كل الجهات تناسوا الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد ، حيث لم يحترموا شروط الوقاية من هذا الفيروس القاتل ما دفع باللجنة الولائية إلى عقد جلسة طارئة بحضور مدير التجارة والصحة بهدف دراسة هذه الوضعية المقلقة حقا وأخذ التدابير اللازمة التي تمكنهم من وضع حد لهؤلاء التجار الذين ضربوا كل التعليمات عرض الحائط ولم يحترموا أبسط شروط الوقاية المنصوص عليها للوقاية من هذا الفيروس كوضع التجار عند مدخل محلاتهم للمطهرات ، و تنظيف أسطح المحلات دوريا خاصة تلك التي تتعرض للمس ،و تنظيم دخول وخروج زبائنهم ، و الحفاظ على مسافة الأمان ، تنظيم زبائنهم خارج المحلات وهذا بوضع أشرطة الأمان و لافتات تطلب من الزبائن احترام كل التعليمات وكذا تحديد عدد الزبائن الذين يدخلون إلى المحلات بزبونين أو ثلاثة على أبعد تقدير و وضع في متناولهم الكحول المطهر وتطهير النقود و ارتداء العمال للكمامات وإن كانت مصنوعة بطريقة تقليدية ، كما تنص التعليمات على وضع أماكن لجمع النفايات الخاصة بالكمامات و القفازات و المناديل و موازاة مع هذا أشار مدير التجارة أنه ستأخذ مصالحه إجراءات صارمة ضد كل من لم يحترم هذه التعليمات بدأ بغلق محلاتهم و ورشاتهم . للعلم ينشط عبر تراب ولاية مستغانم حوالي 35 ألف تاجر ، 90 % منهم ينشطون في خدمات التجزئة ، كما أن هذه النشاطات تعد أكبر نسبة التي تضررت بفعل قرار الغلق الذي دام شهر كامل . و مع الترخيص للعديد من النشاطات التجارية زاد الإقبال أكثر فأكثر على محلات بيع الملابس لاقتناء كسوة العيد دون احترام إجراءات الوقاية حيث يفرض أغلب الباعة على الزبائن الانتظار خارج المحل حتى يخرج غيرهم منه لكن هذا الوضع خلق ازدحاما كبيرا و طوابير أمام محلات بيع ملابس الأطفال و وصلت الطوابير في بعض الأحيان إلى الطريق العام و أعاقت حركة المرور و وجد أصحاب المحلات صعوبة في تنظيم الزبائن و فرض ارتداء الكمامات و دخول زبونين إلى 4 زبائن على الأكثر .