تراهن مستثمرة فلاحية لتربية الأبقار تقع ببلدية طفراوي (جنوب ولاية وهران) على اعتماد تقنية استنبات الشعير بدون تربة ( أكوابونيك) لتوفير العلف للمواشي على مدار السنة وبكميات كافية وبتكاليف أقل من العلف التقليدي, حسبما استفيد لدى صاحب المزرعة. وفي هذا الإطار ينكب حاليا صاحب هذه المبادرة، المربي محمود محمد بالغي على تجسيد مشروع استنبات علف الشعير الأخضر خارج التربة في وسط مغلق على مستوى مزرعته التي تتوفر على أكثر من 160 رأس بقر حلوب محلية بتقنيات التلقيح الاصطناعي ومن عجول التسمين (الموجهة للذبح). وقد شرع صاحب المزرعة في إعداد الدراسة الخاصة بهذا المشروع الذي سيتم انجازه في فضاء مغلق لا تتجاوز مساحته 20 مترا مربع مجهز برفوف فولاذية مزودة بصفائح مستطيلة لإنتاج الكلأ خارج التربة والذي يعد بديلا عن العلف التقليدي الموجه للماشية, حسبما أبرزه لوأج محمود بالغي الذي أدرك أهمية خوض هذه التجربة لتطوير شعبتي الحليب وتربية المواشي. ويسمح الشعير المستنبت الذي لا يستهلك الماء كثيرا عكس الذرى المؤسلج بتأمين المادة الغذائية طيلة السنة لاسيما أن وهران تشهد منذ سنتين شحا في الأمطار التي تعتبر ضرورية لإنتاج للعلف, كما أضاف ذات المستثمر في شعبة الحليب لافتا "أن هذه التقنية تعد طريقة فعالة في تحسين مردودية إنتاج الأعلاف بحيث أن كمية 1 كلغ من الشع ير تنتج 7 كلغ من العلف الأخضر المستنبت فضلا عن أن مدة الحصول على الغلة لا تتجاوز أسبوع". وعلى الرغم من أن المستثمرة تعتمد في تغذية الأبقار المركز (مزيج من الذرى والصوجا والنخالة وغيرها) الذي تقوم بتصنيعه و الذرى المؤسلج والبرسيم (الفصة) الذي تم زراعته على 5 هكتار لكن لا يلبي هذا النمط الغذائي الاحتياجات قطيعه, كما أضاف محمود بالغي. وفي هذا الصدد أوضح "أن الحصة الغذائية من العلف والحشيش المخصصة لأبقاره تقدر ب 10 كلغ لإنتاج حتى 25 لترا من الحليب يوميا للبقرة الواحدة مما دفعني التوجه نحو تقنية الشعير المستنبت الذي يساهم في زيادة إدرار الحليب بنسبة 3 في المائة والاستغناء عن العلف التقليدي و الذرى المؤسلج الذي يكلف كثيرا المربي مع إمكانية ولادة التوأم مرتين سنويا وتحسين نوعية لحوم الأبقار الموجهة للذبح ". والجدير بالذكر فان هذه المستثمرة حققت مكاسب في تحسين أنظمة إنتاج مادتي الحليب واللحوم من خلال اعتمادها المعلوماتية في التكفل الأمثل بالقطعان والمتابعة التقنية لتربية الأبقار وبيئتها، وكذا الحلب الآلي وبرمجة احتياجات القطيع من الغذاء والرعاية البيطرية.