عاد الأخصائي النفساني السعيد بلحيمر ليتحدث للجمهورية عن تزايد حالات فوبيا كورونا ( الخوف من كورونا) في حال استمرار تفشي هذا الوباء سريع الانتشار – كما أشار إلى ذلك في مقال سابق- خاصة لدى الأطفال والمراهقين . فإذا قمنا بإحصائيات دقيقة سنجد حتما أن عددهم أكبر من المصابين بالفيروس ذاته لاسيما منهم الذين يعانون هشاشة في شخصيتهم وغالبيتهم من العنصر النسوي. وفي هذا السياق يؤكد أنه استقبل لحد الآن أزيد من 30 حالة من هذا النوع وأخضع أصحابها إلى جلسات نفسية دورية مركزا اهتمامه على معالجة شخصيتهم المنهارة والرقم مرشح للارتفاع بسبب استمرار هذه الجائحة . الحجر الصحي حتمية ضرورية لإنقاذ حياة الإنسان ولامناص من ذلك , والحل في رأيه يبقى على مستوى الإجراءات اذ يتوجب على رب العائلة تنظيم الوقت واستثماره أحسن استثمار بغرض خلق مسحة وفسحة في البيت لكونه مسؤولا على محيطه ولا يظهر نفسه سلبيا أمام أفراد العائلة , يحاورهم ويمازحهم ويمارس معهم الرياضة ومختلف الألعاب حسب محدودية الفضاء ويقص عليهم القصص و يحفزهم على المطالعة ومراجعة الدروس ويؤمهم في الصلاة ويدفعهم قدر الإمكان للتقليل من استعمال الانترنت وتعويضه بهذا التواصل الأسري الذي يخلق المحبة و يمتن أواصر المودة... ويسعى بكل الوسائل إلى محاربة الملل الذي هو مصدر الاضطرابات النفسية. وفي الخارج يتقيد بالإجراءات الاحترازية فيكون قدوة لهم في ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالصابون أو بالمطهر الكحولي .هذا ويحذر الدكتور بلحيمر من أن يترك الطفل لوحده بدون مرافقة في ظل استمرار تفشي هذا الوباء .