تشهد في هذه الفترة بعض المخابر المتخصصة في تحاليل كورونا نقصا فادحا في الكواشف و هو ما يعطل ظهور النتائج لأيام حيث سجل هذا النقص على مستوى ولايتي تلمسان و سيدي بلعباس الأمر الذي يصعب عمل الأطباء المتخصصين في مكافحة كوفيد .و على مستوى المستشفى الجامعي التيجاني الدمرجي بتلمسان فقد تم إبرام إتفاقية بين إدارة المستشفى و شركة صيدلانية من القطاع الخاص تهدف إلى توفير المواد الطبية بمخبر التحاليل الميكروبيولوجية المخصص لفيروس كورونا الذي تم افتتاحه في شهر افريل الفارط لتقليص مدة ظهور النتائج التي كانت في السابق تتم بالمخبر المركزي لمعهد باستور بالجزائر العاصمة . هده الاتفاقية تمت بين الطرفين لتدارك النقص المسجل في الكواشف و أكد الدكتور نصر الدين مازوني المدير العام للمستشفى الجامعي أنهم أبرموا هذه الاتفاقية لإنتاج المواد الطبية و توفيرها على مستوى المخبر و مصلحة كوفيد 19 و بذلك سيتم القضاء على مشكل النقص في الكواشف على مستوى المخبر الجديد بعدما كان المستشفى يلجأ في كل مرّة إلى المخبر الجهوي لباستور بوهران أما العتاد و الأجهزة المخصصة للتحاليل فهي متوفرة ومدعمة من المستشفى الجامعي . من جهتها أوضحت الدكتورة بوسلهام رئيسة مخبر التحاليل ان جميع الآليات الطبية تقوم بدورها في الوقت الراهن بالرغم من أن مقر المخبر ضيق و نطلب توفي مقر أوسع لتسهيل العمل على الأطباء المختصين. وقالت الدكتورة بوسلهام انهم يأملون في تقريبهم من المستشفى لان الأطباء يعملون بالتوازي بين المخبر و نفس المؤسسة و يستوجب أن يكون المقر داخلي وترفض فضاء المخبر المركزي الدي تتنوع فيه التحاليل الطبية و قالت ان مخبر فيروس كورونا ينجز يوميا فيما بين 50 إلى 72 تحليل والدي وصل لأول مرة في اليومين المنصرمين إلى 150 تحليل في اليوم الواحد . و بولاية سيدي بلعباس توقف مؤقتا نشاط مخبر الكشف عن كوفيد 19 الذي دخل الأسبوع الماضي حيز النشاط بمركز مكافحة أمراض السرطان وذلك بسبب عدم وصول حصة الكواشف الخاصة بالتحاليل بعد نفاذ الكمية الأولى،بحيث تم استعمال 100 كاشف في المرحلة الأولى حسب القائمين على هذه الوحدة الذين أكدوا أنه سيتم استئناف النشاط بعد وصول الكميات المنتظرة من الكواشف من أجل تخفيف الضغط على وحدة باستور بوهران.و كان سكان الولاية قد تنفسوا الصعداء بعد فتح هذه الوحدة التي تندرج في إطار عمل مشترك بين قطاع الصحة وجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس خاصة وأن الوحدة تضمن الكشف الآني عن الفيروس والذي سيستغرق ساعتين ونصف من الزمن فقط لتأكيد إصابة المشتبه فيهم من عدمه من أجل مغادرتهم أو الإبقاء عليهم بالمستشفى للتكفل بهم صحيا،عكس ما يجري حاليا بحيث تعرف التحاليل تأخرا كبيرا في صدور نتائجها من ملحقة معهد باستور بوهران وهو ما يترتب عنه تداعيات سلبية على المشتبه فيهم وعلى المصالح الطبية على حد سواء بحيث يتم الابقاء على الذين ظهرت عليهم أعراض الاصابة بالكوفيد بأعداد كبيرة بمصلحة العزل الصحي إلى غاية صدور نتائج التحاليل التي باتت تستغرق قرابة ال 10 أيام في ظل الضغط الكبير على ملحقة باستور بوهران إلى جانب ما يترتب عن ذلك من مشاكل مع عائلات الموتى الذين يتوفون قبل صدور نتائج التحاليل التي تثبت الاصابة من عدمها.