قال العوفي سالم مدرب جمعية وهران أن القرار المتخذ من طرف الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس الأربعاء باعتماد الترتيب الحالي مع إلغاء السقوط كان مجحفًا في حق جمعية وهران ، باعتبار ان «لازمو» رفقة 4 فرق أخرى قادرة على لعب الصعود بما ان الفارق بينها وبين الفرق التي تقود السباق لا يتعدى النقطتين. وقال العوفي ل»الجمهورية» في رده على القرار: «صراحة انا جد مستاء من قرار الإتحادية القاضي بحرمان فرق الرابطة الثانية التي كانت في السباق من حقها المشروع والمتمثل في لعب ورقة الصعود، فالفارق بيننا وبين صاحب المركز الثالث لا يتجاوز 6 نقاط من أصل 8 مباريات تبقت عن ختم البطولة». وأضاف المدرب السابق لاتحاد الحراش: «الفاف تعاملت بالعاطفة وليس بالمنطق، فغياب الجرأة والخوف في اتخاذ القرارات جعل الأمور تأخذ هذا المنهج، خصوصًا في البطولة الثانية المحترفة، بعض الاندية التي كانت تصارع لضمان البقاء بقيت بعدما أنصفتها قرارات المكتب الفيدرالي، والأخرى التي كانت تنفق وتعمل وتجتهد ستجد نفسها الموسم المقبل في قسم الهواة». وواصل: «من العيب والعار ان تلعب لزاما في هذا المستوى، لست أقلل من شأن الفرق الأخرى، لكن جمعية وهران مدرسة وواجهة صنعت تاريخ الكرة الجزائرية عبر المواهب التي تخرجت منها ، فلازمو الموسم المقبل ستتنقل إلى عين وسارة وستستقبل إتحاد الكرمة وفرق اخرى كثيرة كانت تتمنى مواجهة فريق المدينة الجديدة ليحقق زطشي رجائهم بهذا القرار، وأعيد وأكرر لست بصدد التقليل من مستوى هذه الفرق». وواصل العوفي متطرقا إلى موضوع لقب البطولة الوطنية: «شباب بلوزداد يستحق اللقب لأنه ثابر واجتهد، لكن هذا اللقب ستسوده الشوائب، لأن الموسم لم يكتمل وحتى الفارق بين المتصدر وملاحقيه جد ضئيل وكان بمقدور اي نادي مثل مولودية العاصمة أو وفاق سطيف قلب الطاولة على الرائد، رغم هذا ففريق السياربي يستحق هذا التتويج لأنه يملك طاقم إداري رفيع المستوى رفقة الفني، ولذا فمن منبركم أهنئ شباب بلوزداد على لقبه السابع». وتساءل العوفي عن الأسباب التي جعلت الإتحادية ترفض المقترح الثاني والمتمثل في استئناف المنافسة بعد انخفاض حدة الوباء، حيث قال: «هل الجائحة التي تتواجد في تونس والمغرب أقل خطورة من التي تتواجد في الجزائر؟، لماذا هذين البلدين قررا مواصلة الموسم لإعطاء لكل ذي حقٍ حقه، في المقابل تم إلغاء بطولتنا ؟ كان بمقدور زطشي الحديث عن استئناف الموسم أولاً ثم الحديث عن الموسم الجديد، في المقابل حُرِمت بعض الفرق من حقوقها وحظوظها ، اعتقد ان قرارات الفاف حطمت آمال العديد من الاندية، لأن الامور لم تكن مدروسة وإنما اتخذت بالعاطفة».