أخيرا وبعد 14 سنة بالتمام والكمال تحقق حلم شبيبة تيارت في الصعود إلى المحترف الثاني بعد ترسيم إنهاء الموسم الكروي الذي توقف في شهر مارس. شبيبة تيارت التي عادت في مرحلة الإياب بكل قوة تحث قيادة المدرب المحنك عبد الله مشري حققت الأهم باحتلال الصف السادس الذي ساعد الفريق في خطف كرسي إلى المحترف الثاني الموسم القادم. حلم تحول إلى حقيقة في موسم استثنائي لم يتكهن أشد المتفائلين بتحقيقه بداية الموسم، خاصة وأن الفريق غادره 24 لاعبا. وتحقق الحلم بفضل إيمان اللاعبين الشبان بإمكانياتهم حيث حققوا ما عجز عنه غيرهم وقاتلوا لأجل الفريق الذي سيكون مع الكبار. وتزينت شوارع المدينة منذ الأربعاء الماضي تاريخ إعلان صعود الشبيبة إلى القسم الثاني المحترف، بألوان الفريق. وصبر أنصار اللونين الأزرق والأبيض كثيرا على فريق الشبيبة الذي ضيع الصعود في ثلاث مواسم الماضية في الجولات الأخيرة ، غير أن هذا العام كان استثنائيا ولم يكن أشد المتفائلين يتصور صعود الشبيبة خاصة مع الانطلاقة السيئة التي عرفها، لكنه في الأخير ضمن الصعود إلى المحترف الثاني. الكثير من عشاق الشبيبة لم يتمالكوا أنفسهم ، حيث ذرفوا دموع الفرحة وهم يرون فريقهم الموسم القادم مع الكبار. ولم يدرك الكثير من محبي اللونين الأزرق والأبيض أن فريق شبيبة تيارت يعد أقدم فريق على المستوى الوطني في القسم الثاني هواة، هذا القسم الذي بقي لصيقا به بل الكثير تكهن بعدم صعود الفريق إلى حظيرة الكبار نهائيا، ومنهم من طالب بتغيير التسمية لأن الشبيبة مستحيل أن تصعد، لكن الحلم اليوم تحقق والشبيبة مع الكبار. مشري وبومدين على كل لسان نجاح المدرب الحاج عبد الله مشري جعله المحبوب الأول بعد أن حقق حلمهم ، حيث عرف كيف يعيد الفريق إلى السكة بحنكته خاصة مع بداية مرحلة الإياب ، رفقة الرئيس الشاب سفيان بومدين الذي دخل التاريخ من بابه الواسع ولم يعرف المستحيل ، فرغم نقص التمويل إلا أنه تمكن بحنكته وذكائه من دخول التاريخ وكتابة اسمه بأحرف من ذهب فحقق ما عجز عنه غيره.