عادت بعض الأندية العريقة إلى الواجهة من جديد من خلال قرار المكتب الفيدرالي للإتحاد الجزائري لكرة القدم الأخير والقاضي بصعود أصحاب المراكز الثمانية الأولى من القسم الثاني هواة نحو الرابطة الثانية وهو ما فتح المجال للعديد من المدارس الكروية البارزة للعودة مجددا إلى هذا القسم . بعد أن غابت لعشرية من الزمن عنها وهي التي كانت في يوم ما تصنع الأفراح في القسمين الأول والثاني بأرمادة من اللاعبين البارزين قبل أن تدخل في دوامة من المشاكل التي جعلتها تنزل للمكانة السفلى. وفي الجهة الغربية نجد شبيبة تيارت التي قبعت ل13 سنة كاملة ما بين قسمي ما بين الرابطات والهواة ، حتى ابستم لها الحظ هذا الموسم مع تغيير نظام المنافسة تحسبا للموسم القادم. ومن تيارت إلى «السيارتي» شباب تموشنت الذي عاد للرابطة الثانية متصدرا مع إدارة شابة يقودها طالبي هواري ومع مدرب له ما يكفي من الخبرة كلاعب دولي عمر بلعطوي الذي كانت له إرادة قوية في تحقيق الصعود متغلبا على الكواليس التي حرمته من الارتقاء في عدة تجارب سابقة ، ليحقق ثاني صعود في مشواره كمدرب بعد ذلك الذي حققه مع مولودية وهران سنة 2009 رفقة الرئيس الراحل قاسم ليمام. فريق آخر ارتقى هو شباب واد ارهيو الذي «ثأر» لنفسه عائدا لهذا المستوى عقب 15 سنة من الانتظار ، حيث كان قريبا من الصعود للرابطة الثانية في موسم 2016 ليصعد مكانه غالي معسكر. كما حقق صفاء خميس مليانة الهدف المسطر منذ مدة مع رئيسه الفار على أمل أن يعمر طويلا في الرابطة الثانية من دون عناء. مدرسة عريقة أخرى كانت خزانا للمواهب في الناحية الغربية للبلاد ألا و هي اتحاد رمشي ، الذي نال شرف الصعود أيضا على أمل تحسين الوضعية المالية ودعم الفريق من قبل السلطات ، شأنه شأن جيل عين الدفلى مع المدرب الشاب أكساس ، في حين كانت المفاجأة و الإنجاز المدوي من قبل اتحاد الكرمة الذي سيكون ثالث ممثل للكرة الوهرانية بالرابطة الثانية ، مع رئيسه القيدوم والمخضرم بل عميد الرؤساء الذي يترأس الاتحاد منذ سنة 1981 الوافي كرراز. و من اكبر رئيس سنا إلى أصغر رؤساء هذا المستوى رشيد شيرانو الذي حقق مع مستقبل واد سلي 4 مرات الصعود وهذه المرة إلى الرابطة الثانية مع طموح كبير للارتقاء للأولى. الصاعدون الجدد تنتظرهم تحديات كبرى في ظل الصعوبات المالية التي تواجههم وعدم تهيئة ملاعبهم ، في انتظار استفاقة تلك الفرق التي كان يلمع بريقها في الماضي البعيد لكنها فشلت هذه المرحلة في استغلال الفرصة للصعود في شاكلة غالي معسكر ، ترجي مستغانم ، سريع المحمدية ومديوني وهران ، مؤجلة الحلم إلى موعد غير معلوم.