- مخطط 2012 لم ينفذ بحجة عدم ملاءمته لجغرافية الولاية لا يزال ملف النقل بولاية وهران، يطرح نفسه بإلحاح شديد في ظل غياب مخططي السير والنقل، الذي من شأنه لعب دور كبير، في تسهيل سيولة الحركة المرورية في العديد من شبكات الطرق التي تشهد يوميا ازدحاما مروريا، على غرار محور دوران "عدل مشتلة" ومحور دوران جمال الدين ومحور دوران الباهية وغيرها، من النقاط السوداء التي باتت بدورها كابوسا حقيقيا يعطل انشغالات المواطنين ويؤدي إلى تأخرها عن التحاق بمناصب عملهم ومواعدهم المبرمجة فعلى حسب قول أحد السائقين فإن الازدحام المروري بات هاجسا يورق أصحاب المركبات المجبرين يوميا على الانتظار لساعات طويلة في ظل طوابير اللامتناهية للسيارات لاسيما محور دوران جامع ابن باديس وطريق واجهة البحر وغيرها من النقاط السوداء التي يبات يشتكي منها أغلب السائقين، أما عن أصحاب سيارات الأجرة فقد ذكر السيد "س. ع « بأن الانتظار لمدة طويلة بات يغضب الزبون في غالبية الأحيان ويسبب له معاناة واستياء كبيرين. وبالموازاة فقد لمسنا لدى بعض المواطنين تذمرا كبيرا من الطوابير الطويلة التي يجبرون على المكوث بها بصفة يومية لساعات طويلة في طريقهم إلى العمل وانشغالاتهم اليومية، ويزداد الأمر سوءا أو يبلغ ذروته مع الفترة الصباحية وفي حدود الساعة الثانية عشر والرابعة مساء وهي ساعات الانصراف من العمل. هذه النقاط السوداء بعدد من الطرق، أصبحت مصدر قلق وتوتر لدى مواطن والسائق معا الأمر الذي دفع بهما للمطالبة بضرورة إيجاد حل لمشكل الازدحام اليومي الذي تشهده معظم طرق الباهية. وفي هذا الصدد أشار السيد بلخير مدير النقل بالنيابة، إلى أن الولاية تشهد يوميا ازدحاما واختناقا مروريا في عدد من النقاط المعروفة على غرار محور دوران "عدل مشتلة" ومحور "دوران جمال الدين" وغيرها، وهذا بسبب انعدام مخططي السير والنقل، وعلى حد قوله فإن مخطط السير لم يدخل حيز التنفيذ إطلاقا، فبعد الانتهاء من اعداده في سنة 2012 وتم توزيعه على البلديات والهيئات الفاعلة للعمل به، جاء قرار آخر بموجبه يلغي العمل بهذا المخطط بحكم أن بنوده غير ملائمة لجغرافية الولاية إذ أن هذه الأخيرة شهدت توسعا عمرانيا كبيرا بالتالي لا يمكن العمل به مع المعطيات الجديدة. لتبقى علامات الاستفهام مطروحة إلى اليوم على أصحاب الحل والعقد، ما سبب تأخر الإفراج عن مخطط السير رغم أنه جاهز للعمل به لتفادي الازدحام والاختناق المروري، لاسيما وأن وهران مقبلة على احتضان الألعاب المتوسطية، ومن المنتظر أن يتوافد عليها العديد من الشخصيات من دول صديقة وشقيقة وعليها لابد أن تكون ولاية وهران في المستوى المطلوب.