رفضت ال 17 عائلة التي انهارت بنايتهم ليلة أول أمس المتواجدة ب 20 شارع بلغلام بحي البلاطو الذهاب الى مركز الإيواء بمسرغين تبعا لتعليمات والي هران الذي أكد خلال وقوفه على حجم الأضرار على ضرورة التكفل بهم وحمايتهم من قساوة الشارع في انتظار ترحيلهم الى سكنات اجتماعية لائقة و هذا بعد استيفاء الإجراءات القانونية للقيام بهذه العملية حسبما أكدته مصادر مطلعة التي أشارت الى أن المتضررين فضلوا البقاء عند جيرانهم وذويهم الى غاية تمكينهم من الحصول على شقق جديدة بالقطب العمراني لبلقايد أو بالمجمع السكني الجديد بحي البركي الذي يحاذي مسجد " الأمير عبد القادر" رافضين اقتراح ترحيلهم الى الأحياء السكنية الجديدة ببن فريحة الجاهزة ، مشيرين الى أن العديد منهم قطنوا بهذه البناية منذ سنة 1963 و هم موظفون بوهران وآخرون ببئر الجير و بالتالي سيواجهون عدة صعوبات ببن فريحة سواء من جانب النقل أو تمدرس أبنائهم أو حتى ظروف العيش لأنهم اعتادوا على السكن وسط المدينة . و ما تجدر الإشارة إليه هو أن هذا الانهيار الذي تم تسجيله و الذي يعد الثالث من نوعه في ظرف أسبوع و الذي مس بنايات هشة مدرجة في الخانة الحمراء جعل العديد من قاطني العمارات الهشة يناشدون الوالي للالتفاتة إليهم و ترحيلهم لتجنيبهم الخطر خاصة و أنها أضحت غير صالحة للسكن و هي غير قابلة حتى للترميم ، علما بان ذات الأمر سبق و أن أكده بدوره مركز الخبرة التقنية من خلال تقاريره التي تم رفعها الى الولاية و هذا بعد معاينته لوضعية البنايات القديمة و منها المدرجة في الخانة الحمراء المتواجدة عبر 9 مندوبيات حضرية و التي تراوح ال 700 بناية ، منها أزيد من 100 بناية تتواجد في وضعية كارثية و هي مهددة بالانهيار في اية لحظة تتواجد خاصة بحي سيدي الهواري و الدرب وكذا بحي الحمري و البلاطو و هي بحاجة إلى التدخل العاجل لترحيل قاطنيها باعتبار أن وضعية هذا العقار المدرج في الخانة الحمراء انتهت صلاحيته و هو يتطلب الهدم كونه يعرف انهيارات جزئية متواصلة هذا الى جانب تصدع الأسقف و تشققات الجدران التي تزيد بالعمارات يوما بعد يوم ، ناهيك عن الرطوبة بفعل تسربات المياه التي تسببت في تأكل الأعمدة الحديدة و حتى أرضياته .