نظمت أمس أسرة جريدة "الجمهورية" ممثلة في الإدارة والفرع النقابي حفلا على شرف الزميلة الصحفية زهرة برياح التي تحصلت على الجائزة الثالثة في فئة البحث التاريخي في مسابقة جائزة أول نوفمبر 1954 في طبتعها ال 25 المنظمة من قبل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عن بحثها المعنون : «حرائر الجزائر...قصة كفاح». وتمنى الرئيس المدير العام ل«الجمهورية» السيد محمد عالم من خلال الكلمة التي ألقاها أن يكون هذا التتويج حلقة لسلسلة متواصلة لنجاحات طاقم هذه الجريدة العريقة التي تخرجت منها أسماء كبيرة سطعت في سماء الإبداع والأدب كزهرة برياح التي "شممنا أريج شعرها وإبداعها قبل أن نلج جريدة "الجمهورية". و من جهتها أكدت ليلى زرقيط أنه يتوجب على الصحفي أن يُبدع خلال فترة تواجده بأي مؤسسة إعلامية لينفرد عن غيره ويترك بصمة جلية في مجاله. و بدوره أضاف الأمين العام للفرع النقابي للجريدة رياض شرفاوي أن المبتغى من كل الأعمال المنجزة هو أن يبقى اسم "الجمهورية" شامخا ومحفورا في الأذهان كيف لا وهي جريدة أُسست سنة 1844 ولا تزال صامدة إلى الآن. للتذكير كانت الزميلة زهرة برياح قد فازت بجائزة 1 نوفمبر في فئة البحث التاريخي بعملها المعنون ب «حرائر الجزائر... قصة كفاح» الذي عكس جميلات الجزائر اللواتي تزينت ملامحهن بالشهامة و البطولة متحديات همجية المستعمر و تعذيب السجون و الزنزانات، ف«التاريخ يحكم و لا يجامل أحدا و هو إما يحكم للبشر أو عليهم ، و المرأة الجزائرية ممن حكم لها التاريخ و ليس عليها، ونقشت أسماء المجاهدات الجزائريات بأحرف من ذهب». و قضت زهرة برياح 6 سنوات لإجراء هذا البحث حيث قامت بلقاء المجاهدات و تسجيل شهاداتهن لتسليط الضوء على كفاحهن ضد المستدمر الغاشم الذي تفنن في تعذيبهن بشتى الطرق إلا أن صمودهن في وجهه حيّر العالم و أعطى دروسا في الصبر والوطنية . للإشارة فبالإضافة إلى كونها إعلامية متميزة في القسم الثقافي لجريدة «الجمهورية» التي التحقت بها سنة 1992 ، زهرة برياح أيضا كاتبة وشاعرة لها عدة إصدارات أدبية وتنشط حصة «بصمات» التي تبث على أمواج إذاعة وهران الجهوية كل يوم جمعة من 9 إلى العاشرة صباحا.