تم تخصيص عدد من المشاريع المتعلقة بتزويد سكان عديد المناطق بولاية غليزان بالمياه الصالحة للشرب لاسيما المناطق الريفية و الجبلية خصوصا منها التابعة لبلديات الظهرة الشمالية لتجاوز مشكل نقص المياه الذي تشهده دواوير و قرى بلديات بني زنطيس و مديونة و سيدي امحمد بن علي في السنوات الماضية بسبب شح الأمطار و تراجع مخزون سد كراميس بتراب ولاية مستغانم الذي كان يغطي غالبية هذه المناطق من مياهه و أخرى تساهم في ضمان الولوج إلى هذه المادة الحيوية كحفر الآبار إضافة إلى إنجاز عمليات تشمل إعادة تأهيل تجهيزات محطات الضخ من أجل الحد من تعطل إمدادات المياه من السدود و تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب في مختلف المناطق المستفيدة على غرار الرمكة و حد الشكالة و زمورة و منداس و واد السلام و وادي الجمعة و أولاد يعيش . و كانت الولاية قد شهدت في الآونة الأخيرة هطول الأمطار بعدة مناطق مما ساهم في رفع مخزون السدود التي يتم استغلال كميات من مياهها للشرب و كذا في مجال السقي ، كما ساهمت مياه الأمطار المتساقطة في ضمان تزويد ساكنة 7 بلديات تمون من نظام « الماو « لتحويل مياه البحر المحلاة ، و رفع حصتها من الماء الشروب إلى 50 ألف متر مكعب يوميا و هي غليزان ، بن داود ، المطمر ، بلعسل ، يلل ، سيدي سعادة و عين الرحمة في انتظار الانتهاء من ربط 5 بلديات أخرى قبل نهاية السنة الجارية هي سيدي خطاب ، وادي الجمعة ، الحمادنة ، سيدي امحمد بن عودة و حمري ضمن مشروع الولاية الذي بلغت تكلفته الأولية 1150 مليار سنتيم و يهم تزويد أكثر من 700 ألف مواطن عبر 38 بلدية بحجم 150 ألف م3 بعد دخول حصصه ال 9 حيز الاستغلال . مشاريع ترفع نسبة التغطية إلى 61 بالمائة » و حسب مديرية الموارد المائية فقد جسدت مشاريع من شأنها أن تخفف بشكل كبير النقص و التذبذب في التوزيع و تغطية حاجيات الطلب المتزايد على المياه سيما بالمناطق التي تعاني من نقص في هذه الموارد المائية و الرفع من مردودية شبكات إنتاج و توزيع المياه للاستجابة لتلك الحاجيات من الماء الشروب على الصعيد الولائي و المقدرة حاليا بأكثر من 11 ألف متر مكعب يوميا على غرار الاستجابة للحاجيات من المياه للري ، من بينها مشروع إيصال الماء إلى بلديات بني زنطيس و مديونة و سيدي امحمد بن علي من محطة الضخ بالشلف الأسفل الممونة لمازونة و القطار و واريزان قبل حلول شهر رمضان إلى جانب ربط هذه المناطق بمحطة انتاج و توزيع الماء الصالح للشرب بسوناكتار (مستغانم) خلال صائفة 2021 ، علاوة على مشروع إعادة تأهيل تجهيزات 3 محطات الضخ لتحويل مياه سد قرقار الممون ل 11بلدية ، و الرفع من حصة ساكنتها المقدرة حاليا ب 18 ألف م 3 الى 30 ألف في اليوم مع استلام الأشغال خلال الثلاثة أشهر المقبلة بعدما ارتفع مخزونه المائي إلى 106 ملايين متر مكعب على غرار سد السعادة بسيدي امحمد بن عودة الذي يقدر مخزونه الحالي ب 13 مليون م3 بحيث تستغل حوالي 35 ألف م 3 من مياهه لتموين جزء من ساكنة غليزان و بن داود و سيدي امحمد بن عودة و حصة مائية أخرى يتم تخصيصها لري محيط مينا الغربي . « حفر 12 نقبا لتعزيز مصادر المياه الجوفية» و قصد تأمين توزيع المياه في جميع البلديات ، أضافت المديرية بأنه رصدت في قطاع المياه استثمارات لحفر 12 نقب لتعزيز مصادر المياه الجوفية واستفادت من هذه الآبار التي ينتظر استكمال الأشغال الخاصة بتجهيزاتها أواخر السداسي الأول ل 2021 ، المناطق التي لازالت ساكنتها تعاني من أزمة العطش من بينها زمورة ، بلعسل ، القطار ، واريزان ، مرجة سيدي عابد و منطقة الشوالة بمنداس . إلى ذلك ساهمت المشاريع و الاستثمارات المرصودة إلى رفع نسبة التغطية على صعيد التزود بالماء الصالح للشرب إلى 61 بالمائة مقابل ما عدده 600 ألف ساكن يتزودون من 8 ساعات الى 24 ساعة / 24 ساعة في اليوم ، فيما أن نسبة 39 بالمائة من سكان الولاية يتم امدادها بالمياه بمعدل مرة واحدة كل يومين على غرار بعض البلديات التي تعاني لحد الآن عجزا في المياه حيث يتم توفير هذه الخدمات لساكنتها مرتين في الأسبوع مثل بني زنطيس و مديونة .