كشفت مصالح مديرية الري لولاية الشلف ، أن تساقط الأمطار الأخيرة التي شهدتها ولاية الشلف أواخر الشهر الماضي وبداية الشهر الجاري ، ساهم في دعم سدود الولاية ، التي تسببت في تدفق ما يقارب 13 مليون م3 ، بسدي سيدي يعقوب وسد وادي الفضة اللذين انخفض منسوبهما إلى الخط الأحمر فيما مضى ، هذا وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى مصالح مديرية الموارد المائية السيد « امحمد بن سعدي « أن المغياثية المسجلة والتي تجاوزت 71 ملم ، رفعت منسوب سد سيدي يعقوب ببلدية أولاد بن عبد القادر وسد وادي الفضة ، من 123 مليون متر مكعب إلى 137 مليون متر مكعب ، مشيرا إلى أنها نسبة إيجابية مقارنة بالنسبة التي شهدها السد السنة الماضية، والتي ستسمح أيضا بارتفاع معدل مخزون المياه الجوفية ما يسمح بضمان حاجيات القطاع الفلاحي ، ما سيعود بالفائدة على النشاط الفلاحي، خاصة في سقي سهل الشلف ، مع تحسّن منسوب المياه بالآبار الموجودة بالمنطقة، وحتى في التزوّد بالماء الصالح للشرب لصالح سكان دائرة وادي الفضة والمناطق الأخرى التي تتزود من مياه السدود ، هذا ويضيف ذات المتحدث بأن ولاية الشلف تعتمد ، بنسبة كبيرة في الوقت الراهن في تزويد الساكنة بالمياه الشروب على محطة تحلية مياه البحر ماينيس بتنس التي تنتج يوميا 200 ألف متر مكعب يوميا ، ، يأتي هذا في وقت لا يزال سكان بلدية بريرة وضواحيها ، يعانون من العطش ، الذي لازمهما لسنوات رغم توفر المنطقة على سد يعد من السدود الكبرى بالولاية وهو سد كاف الدير ، حيث بلغت احتياجات البلدية سابقا من مياه الشروب 2600 م3 يوميا ، وما توفره الصهاريج والآبار المنتشرة لأيزيد عن 240 م3 يوميا ، مما استدعى تكاتف جهود المواطنين لإنشاء الخزانات والحنفيات لتزود بالمياه غير المعالجة ، لتستفيد مؤخرا المنطقة من محطة لمعالجة مياه سد كاف الدير ، فهذه المحطة التي تنتج 50 ليتر في الثانية وإحتوائها على خزان و 5 كلم من القنوات ومحطتين واحدة للضخ ، لتلبي المحطة بعد دخولها حيز الخدمة رغبات المنطقة واحتياجاتها من المياه ىالشروب وكذا سقي الأراضي الفلاحية التي تسود أغلب المناطق المنتشرة عبر بلدية بريرية ، هذا وكما تم مؤخرا تسليم 67 قرارا خاصا بحفر الآبار في الآونة الأخيرة بمناطق وادي قوسين وبني حواء والظهرة ، حيث يأتي هذا في سياق الخرجات الدورية التي تقوم بها لجنة تقنية خاصة لمعاينة المناطق التي تتوفر عليها المياه ومن ذلك حفر آبار بها ، حيث أن هذه القرارات شملت أيضا بدرجة كبيرة سكان مناطق الظل ، خاصة وأنها تعتبر موردا لتوفير مياه الشرب والسقي الفلاحي ، هذا وتجدر الإشارة إلى ان الولاية استفادت من عدة برامج منها 146 مشروع لتوصيل المياه الصالحة للشرب وتحسين ظروف القاطنة المحلية، ستسلم قبيل نهاية السنة الجارية .