مظاهر الاحتفال بالعيد من العادات و التقاليد التي تكون في الغالب متشابهة بجل مناطق غليزان إذ لا تختلف كثيرا و خاصة في أول يوم الذي تجتمع فيه العديد من الأسر التي ظلت محافظة على تلك العادات و التقاليد الموروثة من الماضي و لا تكاد موائد عيد الفطر تخلو من وجود الحلوى و الأكلات الشعبية بأصنافها في أجواء يسودها التسامح و الابتهاج و فرحة إتمام الصيام و الزكاة و الصلاة ، تبدأ الأسر بشراء حاجياتها من ألبسة جديدة و خاصة ملابس الأطفال و كذلك مستلزمات إعداد الحلويات خلال الأيام التي تسبق هذه المناسبة الدينية و لا سيما الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل الذي أنعش الحركة التجارية إلى غاية الساعات الأخيرة بالأسواق و المحلات التجارية كما أنه يمثل مصدر رزق للكثير من التجار و غير التجار الذي يغتنمونه لبيع الحلويات بأنواعها و تغيير نشاطهم و عرض منتجات في عديد الأماكن لجني الأرباح ، كما تستعد العائلات المحلية لتبادل الزيارات العائلية و تقديم التهاني بعد صلاة العيد و زيارة المقابر هي من أبرز مظاهر و تقاليد عيد الفطر التي تستمر طوال أيام الأسبوع بعد أن غابت في العيد الماضي بسبب انتشار جائحة كورونا و الظروف الاستثنائية التي أفسدت الكثير من مظاهر الاحتفال به و فرضت حظرا شاملا للتجول ضمن الإجراءات الوقائية المتخذة بمناسبة يومي العيد حفاظا على سلامة المواطنين ، و غالبا ما يجتمع الأبناء و الأحفاد في بيت العائلة الكبيرة و كذلك الجيران و الأصدقاء ، حيث تحرص النساء على إعداد أنواع متعددة من المأكولات و أشهرها طبق الكسكسي باللحم أو الدجاج أو «البركوكس» تقول إحدى السيدات ، بالإضافة إلى أصناف الحلويات التقليدية الخاصة بالعيد مثل المقروط ، تشاراك و الكعك ، الغريبية ، البقلاوة و الرفيس التي لا تغيب عن المائدة الغليزانية في صباح العيد و غيرها من أنواع الحلوى العصرية .