أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي مانويل ماكرون أول أمس, على ضرورة وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وشدد عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا), على «ضرورة وقف العدوان الإجرامي الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة وفي كل مكان». كما دعا إلى وضع حد «لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومنع الاستيلاء على أراضي ومنازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح». وحث عباس فرنسا والاتحاد الأوروبي وأطراف الرباعية الدولية على «لعب دورا محوريا لخلق أفق سياسي يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية وعقد مؤتمر دولي للسلام يضمن إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية». من جهته أكد ماكرون بحسب الوكالة, أن بلاده تبذل جهودا مع الأطراف ذات العلاقة للوصول إلى تهدئة تضمن وقف التصعيد الجاري حاليا, مشددا على أهمية العمل فورا للوصول إلى التهدئة وتجنب المدنيين ويلات هذا التصعيد. كما تلقى الرئيس عباس اتصالا هاتفيا أخر من رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي, تناول آخر التطورات والأحداث في القدسوغزةوالضفة الغربية بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية. ونقلت الوكالة عن الكاظمي تأكيده, أن العراق تبذل جهوداً مع الأطراف كافة لوقف التصعيد الإسرائيلي, مشددا على أن بلاده «ستبقى دائما تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه, واستعدادها دائما لتقديم كل دعم ممكن لتحقيق هذا الهدف». وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية. اعتداءات صارخة وفي وقت سابق, ذكرت وزارة الصحة بغزة بوصول جثامين عدد من الفلسطينيين إلى /مجمع الشفاء الطبي/ حيث «تبين من خلال معاينة الطب الشرعي أن سبب الوفاة المباشر هو الاختناق مع وجود أعراض ظاهرية تؤشر إلى احتمالية تعرضهم لاستنشاق غازات سامة». يأتي ذلك فيما شهد عدد من مدن الضفة الغربيةالمحتلة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. ففي مدينة القدس أصيب 3 فلسطينيين بكسور ورضوض, خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في /باب العامود/, كما أصيب عدد منهم بحالات اختناق خلال مواجهات في /بلدة تقوع/ شرق /بيت لحم. وفي بلدة /جيوس/ شمال مدينة /قلقيلية/ اندلعت مواجهات أخرى بين الجانبين قرب جدار الفصل العنصري, أمطرت خلالها قوات الاحتلال الفلسطينيين بوابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت ما أسفر عن إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء «اعتداءات وحشية» ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون منذ بداية شهر رمضان المبارك في القدس وخاصة بمنطقة /باب العامود/ والمسجد الأقصى ومحيطه, وحي /الشيخ جراح/, حيث يسعى الكيان الإسرائيلي إلى إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.