«ما يعيشه الفلسطينيون جريمة في حق الإنسانية»

الحارس عبد الرؤوف نتاش المحترف بنادي أحد السعودي ل«الجمهورية» :

- كدت أن لا أصدق خبر وفاة حجاوي وأنا جد حزين
- أتوقع تتويج المولودية بأحد الألقاب هذا الموسم
أبدى عبد الرؤوف نتاش المحترف بنادي أحد السعودي تضامنه الكبير وحزنه في الوقت نفسه لما يحدث للشعب الفليسطيني الشقيق جراء العدوان الصهيوني ما جعل الشعب الجزائري بوجه الخصوص يبدي تعاطفه، وهو ما أكده الحارس السابق للحمراوة الذي اعتبر هذا الأسبوع الأسوأ في هذه السنة بسبب الأحداث المؤلمة بعد توالي الخبر المحزن على الساحة الرياضية التي فقدت الحارس الدولي السابق ابن مدينة تلمسان سمير حجاوي الذي سيوارى الثرى اليوم بعدما حل جثمان الفقيد بأرض الوطن أمس قادمًا من فرنسا إثر رحلة العلاج، فكانت كلمات إبن العاصمة جد مؤثرة عن المرحوم كيف لا وهو الذي زامله لعدة سنوات في فريق سطيف.
كيف هي أحوال نتاش بالبطولة السعودية ؟
الأمور جيدة نتطلع لإنهاء الموسم في مركز مشرف وتنتظرنا مباراتين أمام نجران واتحاد جدة ، نحن مطالبين بتحقيق نتائج طيبة وإنهاء الموسم في مركز متقدم عن التاسع. البطولة السعودية جد طويلة وشاقة لكن كل شيء موفر من إمكانيات بيداغوجية ولوجستية، وهو ما جعل هذه البطولة من أبرز البطولات المحترفة في الخليج والعالم العربي.
بعيدًا عن الأهل كيف كانت الأجواء الرمضانية في ظل غلق الملاحة الجوية ؟
صراحة الأمور هنا لا تختلف كثيرًا عن الجزائر سوى في بعض الأمور، فرمضان والعيد في الوطن له مميزات خاصة تختلف عن جميع الدول العربية، هنا في السعودية بعد فتح بيت الله يمكن أداء العمرة فيومياتنا كانت جد عادية، والحمد لله تعودنا أنا وعائلتي على هذه الظروف ونتمنى أن يرفع عنا الله هذا الوباء وأن يتجدد اللقاء مع الأهل والأحباب في الجزائر.
حتمًا أنت محيط بالأحداث الجارية في الأراضي المحتلة والعدوان الصهيوني على الأشقاء الفلسطينيين ، كيف تتناولون تلك الأحداث خصوصًا وأنك في تواصل مع بعض اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون معك في السعودية ؟
صراحة جفت العيون من ذرف الدموع وتقطعت القلوب على ما يحدث لإخوتنا في فلسطين، بل يعجز اللسان عن وصف الحال الذي نعيشه جراء الأحداث الأخيرة، فالعيد بتلك الأحداث التي نشرتها مختلف الوسائل الإعلامية من دمار وسقوط قتلى الذين نحسبهم شهداء عند الرفيق الأعلى، أفقدنا طعم فرحة الإفطار، فمن غير المعقول ان تحتمل العقول تلك الصور المروعة جراء تلك الإعتداءات التي تصنف ضمن جرائم حرب، والجميع يدرك أن مبدأ الجزائر والجزائريين علامة مسجلة ألا وهي مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، ولو اننا ندرك أن الإخوة يدافعون عن أرضهم وعرضهم وشرفهم جراء ما يحدث ردًا على الإستعمار الغاشم، كما أن القدس ليست ملكًا للفلسطينيين فقط وإنما للأمة الإسلامية فهي ثاني القبلتين، وهنا في السعودية سواء لاعبين جزائريين أو عرب كلهم متعاطفين مع الإخوة وما يسعنا إلا أن ندعو لهم بالثبات، فنحن ليس بيدنا حاليًا ما نقوم به، جراء هذا العدوان وسط صمت رهيب من المجتمع الدولي الذي يتحمل المسؤولية كاملة.
الحارس الدولي السابق سمير حجاوي يغادرنا، ما رأيك ؟
كدت أن لا أصدق الخبر لولا تأكيده من طرف بعض الزملاء، فقد تأثرت تأثرًا شديدًا، قلت لك أنه أسبوع أسود علينا، حيث لم نهنأ بفرحة العيد جراء العدوان الصهيوني ليلتحق خبر وفاة أحد أعز أصدقائي الحارس حجاوي الذي غادرنا وهو في عز شبابه، نسأل الخالق الثبات لأخونا الذي سيبقى في قلوبنا..
هل يوجد ما تذكره عن خصال المرحوم ؟
حجاوي الجميع يعرفه في سطيف بل هو محبوب لدى جماهير عين الفوارة رغم انه إبن تلمسان، لقد كنا سويًا في وفاق سطيف قضينا موسمين مع بعض، كانت أجمل الأوقات، توجنا بالألقاب وكنا نقيم في غرفة واحدة، مهما ذكرته عن خصاله لن يكفي ذلك فحقًا أنا جد حزين ولا أستطيع ان أذكر الكثير ...( يتوقف عن الحديث من شدة التأثر) .
في الأخير لا يمكننا أن نختم الحوار دون الحديث عن مولودية وهران، هل أنت على اطلاع بمشوار الفريق ؟
أجمل مراحل مشواري الرياضي هي بمولودية وهران، فريق القلب ويبقى دائمًا في البال بالطبع أنا متابع لكل صغيرة وكبيرة عن الحمري، وأتواصل يوميًا مع محبي للفريق، المولودية في الطريق الصحيح وهم في المركز الثاني بالإضافة إلى مشوارهم في كأس الرابطة، وأتوقع أن يتمكن الحمراوة من حصد لقب هذا الموسم بفضل التعداد البشري الذي يتوفر عليه المدرب القدير خير الدين مضوي..