أكد مكتب المجلس الشعبي الوطني أن التدابير المتخذة لفائدة المتضررين من حرائق الغابات و حملات التضامن الواسعة, أعطت لأعداء الجزائر "مثالا حيا للدفاع عن اللحمة الوطنية", حسب ما جاء, اليوم الأربعاء, في بيان للمجلس. وثمن أعضاء مكتب المجلس الشعبي الوطني, المجتمعين تحت رئاسة السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس, التدابير المتخذة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لمعالجة الآثار الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن هذه الحرائق, لاسيما تنصيب اللجنة الوطنية لتقييم وتعويض المتضررين من حرائق الغابات. و يرى المكتب في المهام المسندة لهذه اللجنة "تجسيدا عمليا للسياسة الاجتماعية للدولة الجزائرية التي لا تتخلى عن أبنائها في كل الظروف", حيث أثبتت هذه التدابير، إلى جانب حملات التضامن الواسعة مع المتضررين، "تلاحم الشعب والدولة". كما أنها, يضيف البيان, "ضربت للشامتين والأعداء، على السواء، مثالا حيا للدفاع عن اللحمة الوطنية وتجسيد أرقى القيم الأخلاقية التي يتميز بها الشعب الجزائري". وفي هذا الصدد، شدد مكتب المجلس على "أهمية استخلاص العبر من مرارة هذه الكارثة الأليمة"، ليدعو كافة أفراد الشعب الجزائري إلى "المزيد من اليقظة والوعي لتفويت الفرص على الأعداء ودحض المكائد التي يريد بها المتربصون إلحاق الضرر بأمن واقتصاد الجزائر وضرب الجبهة الداخلية التي كانت، وستبقى، عصية على كل محاولات التفرقة، مهما كانت الذرائع التي يستتر خلفها من يريد استغلال هذه الظروف العصيبة". وكان مكتب المجلس الشعبي الوطني قد استهل اجتماعه بالوقوف دقيقة صمت وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح المدنيين والعسكريين, شهداء الحرائق الإجرامية التي شهدتها بعض ولايات الوطن. وفيما يتعلق بجدول أعمال هذا الاجتماع، قرر المكتب إحالة ثمانية مشاريع قوانين تتضمن الموافقة على أوامر على اللجان المختصة لدراستها، والتصريح بشغور مقعد نائب بسبب الوفاة. كما تضمن جدول الأعمال أيضا, إحالة قرارين للمجلس الدستوري على لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات يتعلقان باستخلاف مترشحين منتخبين للمجلس الشعبي الوطني وذلك من أجل إعداد تقرير إثبات عضوية النائبين الجديدين, يتابع المصدر ذاته.