باتت حوادث المرور الهاجس الأكبر للمواطن وللسلطات العمومية في آن واحد لأن هذه الحوادث أضحت خطرا داهما مثله مثل الوباء العقام والذي يحصد الآلاف من الأرواح على حين غرة .. اليوم أشبه بالبارحة لأن الوتيرة المتسارعة لهذه الحوادث زادت من الحدة حتى أن المركبة أصبحت عنوانا للموت والردى مع انها وسيلة للرفاهبة العائلية والضرورة الاجتماعية . لماذا كل هذه الماسي التي نصبح بها ونمسي عليها كجزء من الديكور اليومي الذي تشنفت أسماعه بأخبار الهلاك فمرة عائلة بأكملها وتارة أخرى أطفال أبرياء يروحون بسبب مقود الغدر مع الأسف. القوانين الردعية موجودة لا مراء في دلك فقط يتوجب تفعيل صرامتها لتكون من الحدة سيف يزجر كل المخالفين الدين سامحهم الله يمشون في الأرض بخيلاء وزهو مفرط وكان لسان حاله يقول أنا ومن بعدي الطوفان.. المواطن من جهته يتحمل كفلا من المسؤولية بعدم اكتراثه بقوانين السير وهو المفروض فيه الحيطة والحذر المتواصلين لأن الطريق ليس بالبريق الذي يجلب إليه الناظرين.. هذا غيض من فيض الشطحات المرورية التي لم نسلم منها .. غردايةسطيفوهرانتبسةعنابة وولايات أخرى من الجزائر العزيزة هي اليوم مرتعا لنزوات بعض السائقين المنعدمي الضمير الدين لا يبالون بارواح الناس وكأنها أرواق حائرة في المسافات الطويلة. جمعيات السلامة المرورية هي الأخرى ليست ببعيدة عن تحمل قسط من التبعات المعنوية لأنها منوط بها التحسيس والتعريف بقوانين المرور والتأكيد بالنسبة للراجلين ان القانون وجد لحماية الناس وليس للقمع كما بفهمه البعض .. الامور اصبحت في الخانة الحمراء فحوادث المرور لا تختار ضحاياها لان الاهمال والافراط في السرعة العامل الحاسم في الاثخان في الجراح والمآتم التي نراها يوميا مع الاسف الشديد. إدن الكل معني بضرورة التقليل من السرعة والاحترام الصارم للنظم الؤطرة للطرق فحياة ابنائنا وعائلاتنا ليست رخيصة بل هي غالية يتوجب الحفاظ عليها والعض بالنواجد على سلامتها.. الكرة في ملعب كل فئات المجتمع بدون استثناء لان القضية مسالة حياة أم موت ولاباس من التذكير والتفكير في العواقب .. لان الذكرى تنفع المؤمنين .