الانتخابات المحلية للمجالس الشعبية البلدية والولائية التي ستجري يوم 27 نوفمبر الجاري ستعرف غدا الخميس انطلاقة حملتها التي تستمر 23 يوما يتنافس فيها المترشحون من القوائم الحزبية والمستقلة من اجل كسب أصوات الناخبين والفوز بعهدة من خمس سنوات ولهذه الانتخابات أهمية كبيرة جدا لدى المترشحين والأحزاب السياسية والمواطنين والسلطات العمومية على حد سواء لأنها تمس حياة المواطنين بشكل فالمجالس البلدية تقوم بالتسيير المباشر للبلديات التي تقع على عاتقها مهام كثيرة إدارية واقتصادية واجتماعية فهي مكلفة ببرمجة وتسجيل المشاريع التنموية المختلفة ومتابعة انجازها من مرافق رياضية وصحية وثقافية وتربوية والطرق ومياه الشرب والصرف الصحي والمساحات الخضراء وحماية البيئة وانجاز السكنات الاجتماعية فحتى الفرق الرياضية المحترفة في كرة القدم تلقى الدعم من البلديات في غالب الأحيان بالإضافة إلى الجمعيات الثقافية والشبانية كما أن من مهام المجالس البلدية تشجيع السياحة والاستثمار بإنشاء المناطق الصناعية ومناطق النشاطات فدور البلديات كبير في التنمية المحلية والوطنية ولهذا يجب اختيار المترشحين أصحاب الكفاءة القادرين على العمل وحسن التسيير ولهم برامج مدروسة وقابلة للتطبيق بعيدا عن المحاباة والانتماءات الحزبية والقبلية والجهوية ولا يختلف الأمر بالنسبة للمجالس الولائية والتي يجهل دورها ومهامها الكثير من المواطنين فالمجلس الشعبي الولائي يدرس ميزانية الولاية ويصادق عليها ويقترح المشاريع الولائية في مختلف القطاعات ويراقب ويتابع فهو شريك أساسي في تسيير الولاية ومنصب المجلس الولائي لا يقل أهمية عن منصب والي الولاية فتسيير الجماعات المحلية المكونة من البلديات والولايات مشترك بين المنتخبين والمسئولين الإداريين لهذا يجب إعطاء العناية اللازمة والكاملة لهذه الانتخابات المحلية لان نجاحنا في اختيار مجالس بلدية و ولائية ذات مصداقية وكفاءة ونزاهة سيساعد على استرجاع الثقة وتوطيد العلاقات بين الحاكم والمحكوم وبين المترشح والناخب الذي عليه أن يشارك ولا يقاطع وان يدلي بصوته لصالح المترشح الذي يراه أجدر بتحمل المسؤولية ولاشك ان التنافس سيكون قويا فبالنسبة للمجالس البلدية هناك 115230مترشحا موزعين على 5847قائمة منها 4860قائمة حزبية و987قائمة مستقلة يتنافسون عبر 1541بلدية بالوطن باستثناء 8بلديات في ولايتي بجاية وتيزي وزو خارج السباق لعدم وجود مترشحين لها بينما توجد 45قائمة بلدية بدون منافسة وبالنسبة للمجاليس الولائية توجد 429قائمة منها 341قائمة حزبية و88قائمة حرة والأحزاب الكبيرة موجودة بقوة يتقدمها حزب جبهة التحرير الوطني الذي قدم قوائم للمجالس الولائية فيكل ولايات الوطن حسب المعلومات الأخيرة بعد أن أعلن انه لم يتقدم للمجلس الولائي بوهران كما أن لجبهة التحرير 1242قائمة بلدية يليها التجمع الوطني الديمقراطي في 56 مجلسا ولائيا و1073بلدية وجبهة المستقبل ب782قائمة بلدية و53قائمة ولائية وحركة مجتمع السلم ب51قائمة ولائية و500قائمة بلدية وصوت الشعب ب 36قائمة ولائية و170 قائمة بلدية والفجر الجديد ب22قائمة ولائية و77 قائمة بلدية وجبهة القوى الاشتراكية ب10 قوائم ولائية وحركة البناء ب510قائمة بلدية والجزائر الجديدة ب50قائمة بلدية فالأحزاب الكبيرة موجودة كما نرى ومعها الصغيرة أيضا فمن المنتظر مشاركة حوالي 40 حزبا في هذه المحليات التي تشبه منافساتها مقابلات الداربي في كرة القدم مع اختفاء واعتزال العديد من المنتخبين القدماء أو إقصائهم من المشاركة فاغلب الوجوه جديدة ومن الشباب خاصة