انطلاقا من كون بيان أول نوفمبر ركيزة أساسية اعتمدها المشرع الجزائري في استصدار دستور 2020 لبناء الدولة الجزائرية الجديدة بمقومات تاريخية تستند على الشرعية الثورية من جهة وبناء مجتمع جزائري موحد لصفوف الأمة من جهة أخرى ، كانت هذه لبنة اليوم الدراسي تحت عنوان : « بيان أول نوفمبر وبناء الدولة الجزائرية الحديثة « الذي نظمه مخبر»السياسة العامة والأمن الإقليمي للجزائر « التابع لقسم العلوم السياسية الكائن بجامعة (وهران 2 ) بالتنسيق مع مخبر «الأنساق ،البنيات النماذج والممارسات ،الفلسفة ، العلوم الاجتماعية والترجمة « التابع لكلية العلوم الاجتماعية بذات القطب الجامعي ببلقايد . وجاء هذا الحدث العلمي تزامنا مع الذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة حيث تخللته ثلاث جلسات علمية من تنشيط أساتذة قسم العلوم السياسية لوهران وكذا أساتذة من جامعة وطنية مثل جامعة البليدة 2 ،وكل من جامعة تلمسان وغليزان . وأبرز النقاط التي ركز عليها القائمون على هذا اللقاء تمثلت في أن امتداد الرؤية الاستراتيجية للدولة الجزائرية التي تحملها وثيقة بيان اول نوفمبر النابعة من ارادة الشعب لضحد الاستعمار الفرنسي وكسر شوكته هو أن هذه الوثيقة أصبحت مصدرا فكريا وقانونيا وسياسيا للعديد من دول العالم ، كما يعتبر بيان نوفمبر محورا للرؤية المستقبلية للجزائر في بناء الدولة ب ربط الماضي بالمستقبل من خلال رفع التحديات لتفعيل مضامين العهد التأسيسي للبيان في تكريس مبدأ المواطنة لدى الفرد الجزائري .