دعا العديد من النشطاء الجمعويين وكذا المختصين في الشأن البيئي الصيادين إلى ضرورة احترام فترة الراحة البيولوجية للحيوانات والطيور، خُصوصا منها المُهدّدة بالانقراض، عن طريق تجنب الصيد العشوائي والجائر لها، خُصوصا خلال هذه الفترة، باعتبارها المناسبة للتزاوج والتكاثر، كما أنها تتزامن مع عملية الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة، التي تقوم بها الجمعيات، على غرار جمعية «شفيع الله لحماية البيئة والرفق بالحيوان»، بالتعاون مع المحافظة الولائية للغابات، ومختلف الأطراف الفاعلة في مجال حماية الثروة الحيوانية.. و على صعيد مُتصل، طالب النشطاء والمهتمون بحماية البيئة، بتكثيف عمليات التشجير، والاهتمام بالمناطق الرطبة، على مستوى ولاية وهران، كمنطقة المقطع المصنفة ضمن اتفاقية «رامسار» الدولية، كونها تضم العديد من الطيور النادرة، وتعرف حاليا تدهورا كبيرا وغير مسبوق، نتيجة الإهمال الكبير الذي طالها من لدُن الجهات المسؤولة، شأنها في ذلك شأن العديد من المناطق والغابات والبُحيرات التي تزخر بها وهران، والتي تحوّلت خلال الآونة الأخيرة إلى مكبّ للنفايات، نتيجة نقص الوعي وغياب الردع، الأمر الذي يهدد بتقلص المساحات الخضراء ويساهم بشكل مباشر في انقراض عدة أنواع من الحيوانات والطيور وغيرها.. وعلى هذا الأساس تطالب الجمعيات في الوقت الحالي، بالاهتمام أكثر بالمجال البيئي، المُهدّد بالإهمال والصيد الجائر والتلوث بمختلف أصنافه، وذلك عن طريق معاقبة وتغريم الصيادين الذين لا يحترمون فترة الراحة البيولوجية للحيوانات والطيور، خاصة طائر «الحسون» على سبيل المثال لا الحصر، والمستهدف بشكل كبير من لدن الصيادين الذين يقومون بإعادة بيعه بأثمان باهظة، ناهيك عن معاقبة المصانع ومناطق النشاط الملوثة للبيئة، والتي تتسبب نفاياتها السامة وغير المعالجة في تلويث البيئة، والتسبب في نفوق العديد من الحيوانات والأسماك، بسبب تلوث البحيرات بمياه الصرف القذرة، و مخلفات المصانع الكبرى.