- هناك إرادة قوية من السلطات الجزائرية لتكون نسخة وهران ..استثنائية - المحطات التجريبية مهمة لاختبار قدرات عاصمة الغرب في تنظيم الألعاب أعرب نائب رئيس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية السيد برنار أمسالام عن ارتياحه لما بلغته التحضيرات الجارية استعدادا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 المقررة بوهران من 25 جوان إلى 5 جويلية المقبل. وقال أمسالام، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر منظمة المجاهدين بواجهة البحر رفقة رئيس ومحافظ اللجنة التنظيمية لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 السيد محمد عزيز درواز، في تقييمه للزيارة التي يقوم بها وفد اللجنة الدولية من 27 إلى 31 جانفي: "نقترب من موعد الألعاب شيئا فشيئا وقررنا أن نجري زيارات شهرية، حيث برمجنا من الآن مواعيد الزيارات المقبلة بداية بزيارة مرتقبة في حدود 23 أو 25 فيفري القادم، وقد لمسنا خلال معاينتنا هذه الأيام تقدما كبيرا في التحضيرات وفي القرارات المتخذة، وهذا شيء جيد ومطمئن تحسبا للحدث، فزيارتنا لمختلف المنشآت جعلتنا متفائلين أكثر ومطمئنين أكثر مقارنة بالمرحلة السابقة". وأضاف نفس المتحدث، الذي يتواجد بوهران على رأس وفد اللجنة الدولية في زيارة ميدانية تختتم اليوم، قائلا: "نلاحظ أننا سنشهد ألعابا ذات تنظيم عالي المستوى والجودة خلال الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 5 جويلية". «لو طرح علي سؤال حول رأيي عن الإستعدادات قبل 6 أشهر لكانت إجابتي مغايرة" وعن تقييمه لعمل اللجان التابعة للجنة التنظيمية، من خلال الإجتماعات التي عقدتها اللجنة الدولية مع المنظمين لألعاب وهران 2022 خلال هذه الزيارة، قال نفس المتحدث: "عملنا لمدة 3 أيام مع كل اللجان تحت إشراف السيد المحافظ وطرحنا عدة أسئلة تخص عدة مجالات، وقد علمنا أن عدة صفقات قد أطلقت، حيث يرتقب تسلم كل التجهيزات سواء تلك الخاصة بالمنشآت الجديدة أو القديمة مع نهاية شهر فيفري، لتستغل في المنافسات التجريبية، وعليه فأؤكد مرة أخرى أن كل هذا يطمئننا كثيرا، ولو طرح علي سؤال حول مدى تقييمنا للتحضيرات قبل 6 أو 7 أشهر لكانت إجابتي ستكون مغايرة، فصراحة نحن متفائلين جدا الآن". وأثنى السيد أمسالام على الإهتمام الذي توليه السلطات الجزائرية لهذه الألعاب، في صورة رئيس الجمهورية الذي يتطرق في كل مرة إلى التحضيرات الخاصة بهذا الحدث الرياضي الدولي الهام الذي ستحتضنه عاصمة الغرب الجزائري خلال الصائفة المقبلة، حيث قال في هذا الصدد: "السلطات الجزائرية أخذت محمل الجد مهمة إنجاح هذا الحدث، فهي تريد تقديم صورة إيجابية عن الجزائر التي تعتبر بلدا هاما في الحوض المتوسط...لقد لاحظت من خلال وسائل الإعلام أن رئيس الجمهورية يتحدث كثيرا عن الألعاب وهذا أمر جيد ومؤشر إيجابي...". كما شدد نائب رئيس اللجنة الدولية على أهمية المنافسات التجريبية "لأنها ستسمح لكل الفاعلين باكتساب التجربة والتدرب من خلال التعود على التجهيزات الجديدة وعلى طريقة العمل". «نترقب تسلم كل المنشآت نهاية فيفري أو بداية مارس" وبخصوص موعد تسلم المنشآت المعنية باحتضان الألعاب، أكد أمسالام أنه يرتقب الإنتهاء من الأشغال نهاية فيفري أو بداية مارس على أقصى تقدير لتسلم مباشرة بعد ذلك، وفي هذا السياق، أثنى نائب رئيس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية على القفزة التي عرفتها الأشغال الجارية على مستوى المركز المائي والقاعة متعددة الرياضات، الداخلتين في مشروع المركب الأولمبي، حيث قال في هذا السياق: "صراحة كنت قلق بداية ديسمبر والآن أنا متفاجئ لتقدم أشغال المسبح والقاعة، حيث يرتقب تسلمهما نهاية فيفري أو بداية مارس على غرار كل المنشآت التي قمنا بزيارتها". وأضاف بخصوص مشروعي المسبح والقاعة: "ستبقى هذه المشاريع صرحا وإرثا لرياضيي وهران وستساهم في حيوية المدينة بعد الألعاب". كما تطرق أمسالام، الذي هو أيضا رئيس لجنة التنسيق بين اللجنة الدولية واللجنة التنظيمية، إلى موضوع الترويج للألعاب، مشددا على أهمية موعد طبعة وهران التي تأتي قبل سنتين عن الألعاب الأولمبية 2024 المقررة بباريس، وهو ما يبشر بمشاركة البلدان المتوسطية بأحسن رياضييها. وجاء في تصريح أمسالام في هذا الإطار: "من المؤكد أن اللجنة الدولية لها دور في الترويج لهذه الألعاب، فمنذ 1951 بالإسكندرية ونحن ننظمها كل 4 سنوات، وبالنسبة لنا مهم جدا الترويج". وأضاف في السياق نفسه: "هذه الألعاب تأتي قبل سنتين عن أولمبياد 2024 وهي بالتالي محطة إعدادية لعدة رياضيين من أجل الإستعداد للألعاب الأولمبية المقبلة، فتأجيل ألعاب البحر المتوسط سنة واحدة خدمها، حيث نتوقع أن تستغل الإتحادات هذه الألعاب لتجريب أبطالها المستقبليين تحسبا للأولمبياد". وأوضح في هذا الخصوص: "في الرياضات الفردية نرتقب مشاركة البلدان بأحسن رياضييها، في حين الأمر يختلف في الرياضات الجماعية نظرا لارتباطات اللاعبين مع أنديتهم، حيث نتوقع مشاركة الفرق بالشباب عموما، لكننا لسنا قلقين من حيث المشاركة النوعية للرياضيين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022".