يبدو أن كل الأمور تسير في صالح وهران لاحتضان الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في 25 جوان المقبل بعدما كان العام الماضي التخوف من إلغائها قاب قوسين أو أدنى بسبب تماطل الشركة الصينية في أشغال إنجاز المنشآت الرياضية الكبرى الهامة التي كانت تشرف عليها يتقدمها المركب الرياضي والقرية المتوسطية . الإرادة السياسية للسلطات العليا للبلاد والاهتمام الخاص الذي أولاه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لهذا الحدث الرياضي الدولي دفع بالمسؤولين إلى ضرورة الوقوف على مواطن الخلل ومعالجتها والدفع بالأشغال المتأخرة من خلال الزيارات المتوالية والمتتالية لأعضاء الحكومة إلى وهران يتقدمهم الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان و التشديد على الشركات المكلفة بالإنجاز على ضرورة احترام مواعيد التسليم والبدء وبسرعة في التحضير لهذا الحدث المتوسطي فكانت النتيجة موافقة وفد اللجنة الأولمبية في أول زيارة له لوهران في شهر حيث إقتنع جميع الأعضاء بما تزخر به الباهية من إمكانات مادية وسياحية لتكون حقا في الموعد الرياضي و تحتضن الدورة 19 للألعاب المتوسطية عن جدارة و استحقاق .. و ها هو اليوم نفس الوفد يحل مجددا بوهران في ثاني زيارة له قادته إلى باقي المنشآت التي ستحتضن الحدث الرياضي المتوسطي وجمعته بلجان تقنية و مندوبين في عدد من الرياضات ليؤكد على أحقية وهران في تنظيم الدورة 19 لألعاب البحر المتوسط. وما انتزاع وهران لحق تنظيم هذه الدورة الدولية إلا تأكيد على جاهزية بلادنا وعودتها للتموقع من جديد في المنتظم الدولي، وهذا بعدما نجحت في مسارات أخرى تبنتها دبلوماسيتها فأعادتها من جديد إلى الواجهة الإقليمية والقارية والعربية وحتى الدولية في عهد الجزائر الجديدة.