هناك خلل كبير بين الفرق التي استفادت من شركات والبقية التي لا تملك أي شيء يرى المناجير العام لجمعية وهران بن عمار هواري، أن الركود الذي أصبح يميز الميركاتو في الجزائر، سواء الصيفي أو الشتوي له عدة أسباب. وقال بن عمار ل«الجمهورية» أن السبب الأول يتمثل في الديون، لكن أسباب أخرى ظهرت كنتاج عن ذلك منها تشابه مشاكل جل الفرق وعزوف اللاعبين عن الإنتقال نظرا لذلك، حيث جاء في تصريحه: «أول مشكل يتسبب في تعطيل الميركاتو هو الديون المترتبة عن الفرق مرورا عبر لجنة المنازعات، وهذا المشكل يخص بالدرجة الأولى أندية الغرب، حيث لا يخفى عنكم أن مجموع ديون فرق الغرب في الرابطتين الأولى والثانية بلغ 99 مليار سنتيم، بما فيها جمعية وهران والمولودية وبلعباس وسعيدة، أما المشكل الثاني فيتمثل في عزوف اللاعبين عن تغيير الأجواء فقط من أجل التغيير، لأن مشاكل كل الفرق أصبحت متشابهة، ما عدا إن تعلق الأمر بفريق يملك شركة فهنا يغادر اللاعب من دون تردد، أما إن وصله عرضا من فريق له المشاكل نفسها التي يعانيها فريقه الحالي فهنا لن يكون متحمسا على الانتقال». وتطرق بن عمار أيضا إلى محدودية اللاعبين المشكلين لتعداد الموسم وتواضع مستواهم، ما جعل الفرق تحتفظ بنفس العناصر وتمتنع عن استقدام لاعبين مجهولين، حيث واصل: «هناك سبب آخر وهو أن تعداد الأندية أصبح ضئيلا اليوم، ففي مجموعة 27 لاعبا في كل فريق تجد حوالي 14 أو 15 لاعبا فقط يمكن الإعتماد عليهم، وهذا ما جعل الفرق تحتفظ بلاعبيها وتمتنع عن تسريحهم على الأقل من أجل إكمال الموسم، فإذا لاحظتم ستجدون أن التشكيلة التي تلعب مباراة الجولة الأولى لا تختلف كثيرا عن التشكيلة التي تشارك في الجولة 15 على سبيل المثال، أما إذا كان 80 بالمئة من تعداد كل فريق متقارب في المستوى فهنا يمكن الحديث عن تسريح لاعبين واستقدام آخرين جدد». وعن مدى تأثير جمود الميركاتو على المستوى الفني لبطولتي الرابطتين الأولى والثانية، قال نفس المتحدث أن التأثير واضح، لكنه شدّد على الانعكاس الإيجابي لهذه الوضعية من خلال تشجيع الأندية على الاعتماد على لاعبيها الشباب، حيث جاء في تصريح في هذا الصدد: «أصبح مسيرو الفرق يفضلون الاستثمار في شبابهم عوض استقدام لاعبين جدد أضاف في السياق نفسه: «إذا أخذنا مثال مولودية وهران التي يبلغ حجم ديونها 23 مليار سنتيم أو اتحاد بلعباس الذي له ديون كبيرة جدا هو الآخر فكيف سيكون مصيرهما الموسم المقبل، إذا لم يتمكنوا من تسديد الديون؟ فأكيد أن الحل الوحيد أمامهم هو الاعتماد على اللاعبين الشباب». نتمنى من السلطات الوطنية المعنية أن تجد حلا لهذه المشكلة، وفي هذا السياق لا يخفى عنكم أن المشكل نفسه طرح في البطولة التونسية مؤخرا حيث قرر رؤساء الأندية عدم إكمال البطولة في حال لم تجد الدولة حلا لهذا المشكل. عموما الدولة مطالبة بإيجاد حل لمشكلة الديون التي أعاقت الميركاتو، لأنه هناك خلل كبير في التوازن بين الفرق التي استفادت من شركات وطنية والفرق التي لا تملك أي شيء». ووجه مناجير جمعية وهران نداء للسلطات المحلية من أجل مساعدة نادي المدينة الجديدة، قائلا: «صحيح أن مولودية وهران هي أكبر فريق في الغرب الجزائري لكن هناك فريق آخر اسمه جمعية وهران يستحق هو أيضا الاهتمام والالتفاتة».