❊ ما صدر عن الجزائريين تجاه الفرنسيين في الثورة كان رد فعل وليس جرائم ❊ عدد اللاجئين الماليين بلغ 30 ألف ❊ ترتيبات جديدة لحماية الحدود مع ليبيا نفى، وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أن تكون "حدود الجزائر مغلقة مع مالي وليبيا، بل مفتوحة مع تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة"، مؤكدا، أن عدد اللاجئين الماليين جراء النزاع الداخلي لبلدهم بلغ ب 30 ألف، موضحا حول مشاركة الجزائر في اجتماع ليبيا، أنه " لو غابت الجزائر عن الاجتماع لكانت نتيجه غير مجدية ونظرية لا غير لأن كل دول جوار ليبيا مثل التشاد أو مصر أو السودان أو النيجر ليس لها القدرة على تنفيذ سياسة موحدة لأمن الحدود سوى الجزائر". أكد، وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، على هامش أشغال المؤتمر الحادي عشر للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أمس، بقصر الأمم نادي الصنوبر، بالعاصمة، أن مشاركة الجزائر في أشغال الندوة الوزارية الإقليمية حول أمن الحدود التي عقدت مؤخرا في طرابلس الليبية، كانت حاسمة، موضحا "لو غابت الجزائر عن الاجتماع لكانت نتيجه غير مجدية ونظرية لا غير لأن كل دول جوار ليبيا مثل التشاد أو مصر أو السودان أو النيجر ليس لها القدرة على تنفيذ سياسة موحدة لأمن الحدود سوى الجزائر". مذكرا برسالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التي قام بنقلها والتي مفادها "أننا على استعداد للعمل مع إخواننا الليبيين لتأمين الحدود" من خلال اقتراح "لجنة ثنائية حدودية مثلما هو الشأن حاليا مع النيجر ومالي، موضحا، أن الجزائر أخذت احتياطاتها منذ عشرات السنوات وتعمل على تعزيز قدراتها العسكرية هناك وليس لها مشكل في التصدي لأي طارئ على الحدود". وفي حديثه، عن اللجنة المزمع عقدها مع الليبيين، أكد ولد قابلية، أنها ستكون لها هياكل "لامركزية" تعمل بمرونة كبيرة دون الرجوع إلى السلطة المركزية، مضيفا، "سنطبق ترتيبات جديدة مع ليبيا لحماية ملائمة أكثر لحدودنا من حيث الوسائل والتعاون". أما بشأن الاجتماع الثلاثي الذي عقد في تونس وجمع تونس ومصر وليبيا حول القضايا السياسية والأمنية في المنطقة اعتبر الوزير أن هذا الاجتماع كان بمثابة عملية استدراكية وأن "الجزائر كانت مدعوة لهذا الاجتماع لكنها كانت قد قالت ما لديها في طرابلس". وردا على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بشان تصريحاته الأخيرة والتي مفادها، أن الجزائريين كذلك قاموا بجرائم في حق الفرنسيين، أكد ولد قابلية، أن "فرنسا ادعت أنها متحضرة وأنها ساهمت في نقل الحضارة الى الجزائر لكنها كانت السبّاقة لارتكاب الجرائم في حق الجزائريين، وما صدر عن الجزائريين لم يكن سوى رد فعل عما ارتكبه الاستعمار الفرنسي ولهم كل الشرعية في ذلك".