لا تزال أحياء عديدة من ولاية وهران تعاني من تدبدب ملحوظا في شبكة الأنترنت لأسباب تقنية حالت دون التموين المستمر بهذه الخدمة. مشكل نقص التدفق بمناطق الولاية أضحى يميز الشبكة منذ مدة مما أثار إستياء إتصالات الجزائر وجعلهم يبحثون عن إستفسارات وشروحات مفصلة عن الإشكالية بعدما إتسعت رقعتها بعدة مواقع. قرابة أسبوع بأكمله يشهد القطاع نفس المعضلة ويعاني من نقص أو حتى غياب التدفق في بعض الأحيان لإنقطاع الخدمة تماما عن عدد كبير من الزبائن بدون سابق إنذار ولم يتمكن بموجبها المواطن من الإستفادة من الإمتيازات التي تقدمها لهم خدمة الأنترنت حتى وإن كان ذلك لفترة زمنية محددة لحين إصلاح العطب أو لحين حل مشكل التدفق. وقد أرجعت المديرية الجهوية لإتصالات الجزائر إلى الحادث الذي مس جزء من الكوابل الممونة لمختلف ولايات الوطن بالمركز الرئيسي ببن عكنون بموجب إنقطاع التيار الكهربائي، حيث أسفر ذلك عن إحتراقها. وأكثر تفسيرا فإن القطاع يستعين بأجهزة خاصة للتخفيف من درجة الحرارة وحماية عتادها من التلف تشغل بالتيار الكهربائي وفي حالة تسجيل أي إنقطاع فإن ذلك يسبب لها خسائر وعليه تتزود في مثل هذه الحالات بالمولدات الكهربائية التي تعوض النقص. إلا أن هذه المرة لم يستعمل البديل بصفة تلقائية وهو ما أثر على خدمة الأنترنت وجعلها في بعض الأحيان شبه مستحيلة. وحسب ذات المصدر فقد تمكنت الإدارة من تسوية المشكل بنسبة 60 ٪ من المناطق التي تغطيها المديرية حيث باشر أعوانها في صيانة الشبكة بهذه النسبة بذات بشكل مكثف لتدارك التأخير وتمكين الزبون من الإستفادة من خدماتها حسب نوع الربط الذي إختاره. وفي إنتظار حل المشكل بصفة نهائية تعمل حاليا فرق الصيانة بالأحياء المتبقية التي لاتزال لحد الآن تعاني من تدبدب في خدمة الأنترنت وهذا بنسبة 40٪ حسب الحصيلة التي أعلنت عنها الإدارة علما أنها ستتجاوز الإشكالية خلال الأيام القليلة المقبلة وفق توقعات هذه الأخيرة. ولم يقتصر هذا الوضع على ولاية وهران فقط فقد إمتدت رفقة المشكل إلى كافة ولايات الوطن ككل وبدون إستثناء نتيجة الحادث الذي سجلته المركزية الأسبوع الفارط والذي نجم عنه خلل على مستوى شبكة الأنترنت طيلة هذه الفترة إلى غاية الشروع في أشغال التهيئة بشكل تدريجي.