ودعت الأسرة الرياضية الجزائرية وكامل مدينة سيدي بلعباس أحد أبنائها الأوفياء »ليبيرو« الخضراء في أعز أيامها وابن حي مونبليزير الراقي بوسيف بوطارڤ . جموع غفيرة رافقت المرحوم إلى مثواه الأخير بعد عصر أول أمس الإثنين بمقبرة الولي الصالح سيدي بلعباس. وجوه رياضية بارزة حضرت إلى بلعباس للتعزية وحضور الجنازة أمثال المدرب نجيب مجاج وقمري رضوان، تاسفاوت أحميدة سباح بن يعڤوب ومداحي من عمالقة المولودية الوهرانية وكذا لاعبي جمعية الأصنام القدامي مكسي والحارس المعروف حموني وبكاكشة الذي لعب إلى جانب بوسيف في ليسامبيا بالإضافةإلى رفقاء الفقيد وأبناء بلعباس بلعيد لكارن، ڤاضي عباس الإخوة عبدي، عمّار، خلادي وعسّال، حفاف وبوهني وأبناء حي مونبليزير فوزي بن ديمراد وفوزي بانار ونوري بن عياد، مع حضور كثيف للأسرة الإعلامية المعتمدة بسيدي بلعباس. الجميع ذرف الدموع والجميع استحضر مسيرة بوطارڤ عبر ملاعب الوطن مع إتحاد بلعباس (عشقه الأبدي) من مواليد 1953 بسيدي بلعباس لعب بوسيف بكل الأصناف منذ المبتدئين وصنع لنفسه إسما كبيرا بأدائه المتميز قلب دفاع من الطراز العالي لم يفارق فريقه إلا موسما واحدا فقط أمضاه بجمعية وهران بكى من أجل »ليسامبيا« وفرح بها لمّا نجا الفريق من السقوط سنة 1976 بعد فوزه على مولودية سعيدة بقيادة الشيخ سعيد عمارة بملعب الاخوة الشهداء عمروش يومها امتطى بوسيف جوادا من شده الفرحة، أداؤه المتميز كقلعة دفاع ومراوغاته المتميزة جعلته محط أنظار المتتبعين وسمحت له بحمل ألوان المنتخب الوطني المدني و العسكري. حقق صعود إلى القسم الأول وأنهى مسيرته بوفاق تلاغ ثم ناديت بلعباس بقيادة المرحوم بن عيّاد بلعباس »كيلاس« وظل وفيا للخضراء وطاف بسيارته من نوع ريتمو كالطفل عندما توج الفريق بأول كأس الجمهورية في تاريخه سنة 1991 بملعب 5 جويلية أمام شبيبة القبائل. بوسيف رحمة الله عليه مثل اخوته أمين ونوري ظل طيلة حياته رجلا شعبيا مرحا أينما حل بالمدينة أو خارجها لا تفارقه الإبتسامة بل كثيرا ما كان يضحك على الميدان لما يراوغ لاعبا أو يعرقل مهاجما على الطريقة الإنجليزية. بوسيف بوطارڤ بإختصار »ولد بلاد« حقيقي لن تنساه ليسامبيا لن تنساه بلعباس ولن ينساه مونبليزير ولا ملعب عماروش... وداعا وداعا وداعا...