وجّه مواطنون يقطنون سكنات فوضوية بالمكان المعروف ب "لازاري" بحيّ سيدي عمرو بعاصمة المكرّة عريضة إلى وسائل الإعلام يشتكون فيها من الوضعية المزرية التي يعيشونها ، مذكرين في هذا السياق بالوعود التي كانوا تلقوها من قبل مفادها أن السلطات المحلية ستقوم بترحيلهم إلى سكنات لائقة تم تشييدها بالقرب من مولاي عبد القادر في الطريق المؤدي إلى زروالة وهدم المنازل التي يشغلونها غير أن ذلك لم يحصل لحدّ الساعة وبقي أبناؤهم عرضة لكثير من التأثيرات السلبية بسبب الضيق والظروف الإجتماعية غير الملائمة ، علما وأن اللجنة المكلفة بالمراقبة والتحرّي كانت قد عاينت هذه السكنات وتقرّر على ضوئها وجوب ترحيلهم، مبدين أسفهم لكون أن قاطني أحياء أخرى يعانون مشكلا مشابها وجدوا الحل كحي مرابو (قايد رابح) والسّبب تخلص العريضة إلى أن السكان به إحتجوا وقطعوا الطريق و.. فكان لهم ما أرادوا. هذا وتلقت الجمهورية نسخة من رسالة مماثلة تصبّ في نفس الإتجاه من عند 24 عائلة تقيم في سكنات هشّة بمزرعة السّي صالح في محيط مدينة بلعباس غير بعيد عن حيّ عدة بوجلال تطالب من خلالها السلطات المحلية بضرورة التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة خاصة وأن ظروف العيش عندهم أضحت لا تطاق في ظل انعدام قنوات صرف المياه (وجود حفرة فقط) وأساسيات أخرى للحياة. مذكرين في هذا الخصوص بأن رئيس دائرة سيدي بلعباس كان قد صرّح على أمواج الإذاعة بأن الأولوية في الإستفادة من السكنات الإجتماعية تمنح لقاطني البيوت الهشة والقصديرية المتواجدة بداخل النسيج العمراني والمشوّهة لمنظر المدينة. كما خلصت الرسالة، لماذا تسلم المفاتيح للمقيمين بنواحي مقبرة سيدي بلعباس ، آملين في أن يحظوا بإلتفاتة جادّة من قبل السلطات.