أكد المدير العام الجديد للإذاعة الوطنية، السيد شعبان لوناكل »أن الإذاعة الوطنية لها من الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية ما يتيح لها أداء دورها في مجال الخدمة العمومية حتى بعد فتح المجال السمعي البصري على القطاع الخاص، مصرّحا (ردا على سؤال) للجمهورية : »أننا لانخشى المنافسة نهائيا«، ملاحظا في ذات السياق أن فتح المجال السمعي البصري، سيكون على أساس دفتر شروط ويخضع لضوابط قانونية وأخلاقية، كما هو معمول به في جميع بلدان العالم والجزائر لن تكون إستثناء في هذا الشأن. كما نفى المدير العام ما أوردته بعض المصادر الإعلامية عن حركة في سلك مدراء الإذاعات بعد الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، ملاحظا أن هذه الحركة قد تمت منذ أقل من عام وبالتالي فإن مثل هذا الأمر غير مطروح على الإطلاق في الوقت الراهن. وحول اللقاء الجهوي الذي أشرف عليه صباح أمس بمدينة بوحنيفية وجمعه ب 10إذاعات جهوية من غرب وجنوب غرب البلاد، أوضح السيد لوناكل، أن هذا اللقاء هو الرابع والأخير مع كل مسؤولي الإذاعات الجهوية على مستوى 47 ولاية، وتمحور حول قضية الإنتخابات ودور الإذاعة كخدمة عمومية في التحسيس بأهمية هذه الإستحقاقات التشريعية. فعلى صعيد التحسيس المدني تركز الإذاعة على حث الناس وتشجيعهم على المشاركة في التصويت، وعلى ما تمنحه المشاركة الكثيفة من مصداقية للعملية الإنتخابية وإنعكاس، ذلك على إستقرار البلاد، في ظرف مليء بالتحديات الجهوية والإقليمية الناتجة عما يسمّى بالربيع العربي، والذي ما هو في نهاية المطاف سوى حراك شعبي من أجل دمقرطة الشعوب التي هي مطلب مشروع لكل الشعوب في المنطقة، وفي العالم بأسره. غير أن توقيته وطريقة جريانه كما لاحظ السيد المدير العام إستهدف ضرب إستقرار هذه البلدان وإغراق شعوبها في مصاعب وتحديات من الصعب تجاوزها دون دفع أثمان باهظة، لذا تسعى الإذاعة من خلال حملتها التحسيسية في الجانب المدني إلى الذهاب بالبلاد نحو تغيير سلمي ديمقراطي، لتأمين البلاد من مخاطر التدخلات الأجنبية، وفي الجانب الإجتماعي إلى إبراز النقائص وما يقابلها من مطالب إجتماعية مشروعة للمواطنين، لكن دون التقليل من أهمية ما أنجز من مشاريع تنموية وفي جميع القطاعات، وبأرقام كبيرة لا تخفى على أحد، وبالتالي الحيلولة دون أن يستغل »اللغط الإنتخابي« لإخفاء هذه الحقيقة من خلال إستعمال النقائص عنوانا للحملة الإنتخابية لدى الرافضين للتغيير بواسطة الإنتخابات من الذين لا برامج لهم سوى إصدار أحكام على الجهود المبذولة، والتعميم المنافي للدقة. نفس المسؤول أكد كذلك أن مؤسسة الإذاعة الوطنية تملك من الموارد المادية والبشرية ما يمكنها من أداء هذه المهمة التحسيسية على أكمل وجه رغم ما تتطلبه من جهود بحكم عدد الدوائر الإنتخابية الواجب تغطيتها. هذا وبعد إشرافه على الإجتماع المغلق لمدراء الإذاعات الجهوية بغرب البلاد، قام السيد شعبان لوناكل بزيارة إذاعة معسكر واطلع على سير مختلف أقسامها.