أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات والتفجيرات في العاصمة الأفغانية كابل وعدد من الولايات، أبرزها انفجار قرب القصر الجمهوري، وأخرى استهدفت مبنى البرلمان وعدة مصالح حكومية وسفارات ومقرا لحلف شمال الأطلسي (الناتو). ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان أن قذيفة صاروخية سقطت مباشرة أمام منزل يستخدمه دبلوماسيون بريطانيون وسط كابل وتصاعد الدخان من المنطقة بعد الانفجار، وقالت مصادر بالسفارة البريطانية إن العاملين كانوا في مكان آمن، وأصاب صاروخان برجين للحراسة في السفارة. وتحدثت أنباء عن وقوع تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين والشرطة الأفغانية قرب البرلمان الأفغاني غرب كابل. وقال متحدث باسم البرلمان إن المهاجمين أطلقوا صواريخ كذلك على مبنى البرلمان. وفي ولاية باكتيا شرقي أفغانستان نقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن مروحية تابعة لحلف شمال الأطلسي قصفت مبنى استولى عليه مسلحون قرب مجمع للشرطة الأفغانية. وفي جلال آباد أفاد مراسل الجزيرة بوقوع هجومين انتحاريين في المدينة. وفي ولاية لوغر اقتحم عدد من المهاجمين الانتحاريين مبنى حكوميا. وقال متحدث باسم قوة (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إنه لا توجد تقارير عن وقوع خسائر بشرية جراء الهجمات التي من المحتمل أن تكون وقعت في سبع مناطق مختلفة. وتابع التقرير الوارد على تويتر أن القتال كان متواصلا قرب السفارتين الروسية والألمانية وفي عدة منشآت تابعة لإيساف. كما شن عدد من مسلحي طالبان هجوما على مركز للشرطة في مدينة غارديز شرق أفغانستان التي تشهد عاصمتها إطلاق نار وانفجارات. كما احتل عدد غير محدد من مسلحي الحركة يرتدون سترات ناسفة مبنى يطل على مركز لتدريب الشرطة وأطلقوا النار من رشاشاتهم، كما قال الناطق باسم حكومة الولاية روح الله سمعون. وأضاف أن أربعة أشخاص طالبين في جامعة قريبة ومدنيين جرحوا، في حين لا يزال إطلاق النار مستمرا. وأعلنت حركة طالبان على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد مسؤوليتها عن الهجمات، وقالت إن أهدافها الرئيسة هي سفارتا ألمانيا وبريطانيا ومقر القوات التي يقودها الناتو في أفغانستان. وأضاف ذبيح الله أن حركته نفذت ما لا يقل عن ست هجمات انتحارية الأحد في أفغانستان، ثلاث منها في وسط كابل، وذلك مع بداية موسم القتال الربيعي. ومن جانبها اتخذت السفارة الأميركية الواقعة في قلب المنطقة التي تتعرض لهجمات إجراءات إغلاق محكم لمبناها ووضع كل العاملين فيها سالمين في الملجأ.