إحتج صبيحة أمس العشرات من سائقي سيارات الأجرة الناشطين بخط وهران - عين الترك أمام مقر بلدية وهران معبّرين عن رفضهم لقرار منعهم من مزاولة نشاطهم بالموقف الجديد القريب من مسرح الهواء الطلق حيث تمّ تغيير الموقف منذ أربعة أيام بعد أن كانوا يقومون بركن سياراتهم بالقرب من المسرح الجهوي عبد القادر علّولة وتمّ تغييره بالقرب من مسرح الهواء الطلق وحسب ما جاء على لسان بعض السائقين فإن تغيير الموقف جاء كمبادرة قاموا بها من أجل العمل بموقف منظم وآمن يخدم السائق ويريح المواطن حيث تمت الإشارة إلى أنًَّ العمل إنطلاقا من الموقف السابق تخللته جملة من العراقيل والصعوبات أهمّها ضيق المكان المحدد لركن السيارات إضافة إلى المضايقات والشجارات اليومية مع سائقي الكلوندستان ناهيك عن عدم ملاءمة المكان جرّاء ما كانوا يعانونه من الرمي للقاذورات والأوساخ من أعلى الشرفات بالعمارات والبنايات عندما يركنون سياراتهم. وفي نفس السياق أشار ذات المتحدثون أنَّ فكرة تغيير الموقف من أجل العمل في إطار منظم جاءت كمبادرة قامت بها نقابة سيارات الأجرة العاملة على خط الكورنيش الوهراني حيث توجهّوا إلى مديرية النقل التي لقوا من قبلها توجيهات إلا أنّ الإجراءات التي إتخذتها السلطات الوصية من أجل إخلاء المكان إستلزمت وثيقة مرخصة تسمح بإستغلالهم للمكان وهذا ماجعلهم يتوجهون إلى المصالح البلدية للمطالبة بتلك الوصية إلا أنهم لم يتلقوا أي ردّ لطلبهم ممّا جعلهم يحتجون يوم أمس مؤكدين على تصعيد النبرة الإحتجاجية إذا إستلزم الأمر إلى غاية تحرّك السلطات المحليّة وإيجاد حلّ يمنحهم رخصة الموقف الجديد والتي تسمح لهم بمزاولة عملهم بالموقف الجديد في إطار قانوني هذا وقد تمت الإشارة إلى أنَّ عدد الطاكسيات العاملة على الخط المذكور يفوق 200 سيارة إلا أن المشاكل والعراقيل التي وقفت في وجه السائقين خلال السنوات الأخيرة دفعت بالعديد منهم إلى التوقف عن العمل إلاّ أنّ فرصة تغيير الموقف جعلت معظمهم يعودون لمتابعة نشاطهم وكسب قوتهم إلا أنهم صدموا بقرار طردهم من قبل عناصر الشرطة بحجة عدم توفرهم على الرخصة ومن جهتهم عبّر بعض المواطنين على رغبتهم الملحة في تحرّك السلطات المحلية ووضع حدّ لمهزلة أزمة النقل الخانقة التي يدفع ضريبتها المواطن البسيط بدرجة أولى كما أشاروا إلى أنّهم سئموا من إستغلال سائقي الكلوندستان للفرص لفرض قانونهم الخاص بتحديد أسعار مضاعفة وبشأن السعر فإنّ ثمن المقعد الذي يعمل به سائقي السيارة حدد ب 50 دج للواحد في حين عمل يوم أمس سائقي الكلوندستان ب 100 دج للمقعد فيما أشار بعض المواطنين إلى خطورة التنقل رفقة سائقين مجهولين مما قد يوقعهم أحيانا ضحايا إعتداءات جرّاء ذلك.