ضاعفت المؤسسات المكلفة بإنجاز ثانويات جديدة من وتيرة الأشغال عملا بتعليمات الوالي من أجل تسليم هذه المؤسسات التربوية أوانها أي مع الدخول المدرسي المقبل وذلك تحسبا لإنتقال دفعتين من تلاميذ الطور المتوسط إلى الطور الثانوي وعددهم سيفوق 10 آلاف تلميذ. هذان الدفعتان سيسببان ضغطا كبيرا جدا بالثانويات وهو وضع إستثنائي ناتج عن برامج إصلاح المنظومة التربوية وكان متوقعا أيضا لذلك برمجت مصالح ولاية وهران إنجاز ثانويات جديدة تحسبا للضغط. وحسب تصريحات مدير السكن والتجهيزات العمومية فإن 13 ثانوية جديدة هي حاليا طور الإنجاز عبر مختلف البلديات لكن نسبة تقدم الأشغال متفاوتة من ورشة لأخرى فهناك ورشات متقدمة بشكل كبير حيث بلغت نسبة الأشغال 70٪ و80٪ وهناك ورشات أخرى لا تزال في المراحل الأولى من الإنجاز بحيث تقدمت بنسبة 15٪ و20٪ فقط لأن الإنطلاقة كانت متأخرة وعليه أكد ذات المسؤول بأن حوالي 10 ثانويات ستستلم مع الدخول المدرسي المقبل أو تسلم متأخرة بأسابيع عن الموعد حتى تتم منتصف السنة الدراسية حسب التوقعات ويتم بطبيعة الحال التركيز على إتمام الأقسام ومختلف الأجنحة التربوية والإدارية في المشاريع المذكورة أما المساكن الوظيفية فسيتأخر بناؤها ببعض الثانويات بعد تشطيب الأجنحة البيداغوجية لربح الوقت وتدارك التأخير مع العلم أن الوالي يواصل تفقذ هذه المشاريع بإستمرار لإستعجال المؤسسات المنجزة وإلزام السلطات المحلية وخاصة رؤساء الدوائر ومديرية السكن بمتابعة الأشغال وتسجيل كل النقائص المطروحة في الورشات وإيجاد البدائل حتى يزيد التأخير عن حدوده. وفيما يخص الأعداد الإضافية من التلاميذ الجدد الذين سينتقلون إلى الطور الثانوي سيخلقون ضغطا غير مسبوق بأغلب المؤسسات بحيث تتوقع مديرية التربية أن يصل عدد أقسام السنة الأولى ثانوي في مؤسسة واحدة فقط إلى أزيد من 20 قسم كثانوية العقيد لطفي مثلا علما أن عدد التلاميذ بهذا الطور إجمالا سينتقل من 17 ألف تلميذ إلى 27 ألف وهذا الضغط سجل قبل ذلك بالطور المتوسط لمدة أربع سنوات .