إستضافت القناة الخاصة كنال بلوس Canal+ في حصتها ديمانش بلوس Dimanche+ المتنافسين الإثنين على الدور الثاني للرئاسيات الفرنسية نيكولا ساركوزي وفرانسوا أولند على حدى حيث تم التطرّق إلى أهم المواضيع الرئيسية التي تناولها المترشحين خلال حملتهما الإنتخابية المستأنفة مباشرة بعد الدور الأول والمنحازة بكثرة إلى أصوات ناخبي الجبهة الوطنية لمارين لوبان. الضيف الأول نيكولا ساركوزي أوضح بأنه ليس بصدد مغازلة أصوات ناخبي اليمين المتطرق وإنما بصدد التوجّه إلى ما يزيد عن ستة (6) ملايين فرنسي من بين أربعة وأربعين (44) مليون فرنسي تقدّموا إلى مكاتب الإقتراع متحدثا بذلك عن الهجرة وأوضاع المغتربين منتهجا بطبيعة الحال نفس المقاييس التي إعتمدتها مارين لوبان خلال برنامجها المتمركز أصلا حول الهجرة والجاليات المغتربة بفرنسا والإسلام. إذ أكد بأنه سوف يعزّز الحدود ولن يسمح بدخول سوى مائة (100) ألف أجنبي أغلبهم طلبة جامعيين، مشجّعا بذلك علميات الطرد والمرافقة نحو الحدود مع إلغاء حقّ التصويت للمغتربين فيما يتعلق بالإنتخابات المحلية، مصرّا على إبقاء القانون الذي يمنع إرتداء النقاب بفرنسا وهو القانون الذي لم يصوت عليه فرانسو أولند يقول ساركوزي وعليه توضيح ذلك. أما الضيف الثاني فرانسو أولند فقد أتى بعكس ما تقدم به نيكولا ساركوزي حيث أوضح بأنه يتوجّه بحملته هذه نحو جميع الفرنسيين دون إستثناء أولا الذين صوّتوا لفائدته وثانيا للذين لم يصوّتوا لكنهم يرغبون في التغيير موضحا بأنه سوف يضاعف عدد الأجنبيين الداخلين إلى فرنسا إلى 200 ألف أجنبي خلال السنة لا سيما الطلبة الجامعيين مساهما بذلك في الإقتصاد الوطني والتطور الإجتماعي وهو ما يدرجه ضمن ما أسماه بالهجرة الإقتصادية هذه الأخيرة تسجل 30 ألف أجنبي خلال السنة. وفيما يخص الأجانب والمغتربين المترشح الإشتراكي هؤلاء بأنه سوف يقلص من مدة الإنتظار لأخذ قضاياهم بعين الإعتبار من 18 شهرا حاليا إلى ستة (6) أشهر فقط وذلك بمعالجة 60 ألف طلب في السنة. كما أكد فرانسو أولند أنه إذا ما تم ترشيحه فقد يقدم على تسوية وضعية كل المغتربين حالة بحالة إلى جانب وضعيات التجمع العائلي للأجانب بفرنسا، مانحا إياهم حق التصويت خلال حلول الإنتخابات المحلية معتبرا بذلك بأنّ قوّة فرنسا تكمن في غناها بتنوّع الأجناس واختلاف الثقافات.