أجمع الإعلاميون ممن كان لنا معهم حوار حول هذه الإنتخابات التشريعية على كونها انتخابات مصيرية فيما لم تصل الحملة الخاصة بها إلى المستوى المطلوب أن تكون عليها كونها كانت حلمة فاترة ومحتشمة خاصة خلال أسابيعها الأولى لتشهد حركية خلال هذه الأيام الأخيرة اقتصرت أساسا على تنقلات رؤساء الأحزاب فيما لم تقم المكاتب الولائية بدورها كما يجب من خلال لقاءاتها مع المواطنين . كما أكد الصحفيون من خلال انطباعاتهم على غياب العنصر النسوي في هذه الحملة فالمرأة كانت حاضرة في القوائم وغائبة في إلقاء الخطاب السياسي ما جعل من دورها في هذه الحملة ضعيف أما عن الخطاب السياسي المنتهج فكان كلاسيكي الجديد فيه تتمثل في اللغة الناقذة والصريحة والتي انتهجتها بعض الأحزاب التي جعلت من دعوات التعبير فرصة وطريق لإقناع المنتخبين وعن هؤلاء أجمع الإعلاميون أيضا أنهم لم يتجاوبوا بالمستوى المطلوب مع هذه الحملة ويعود ذلك لفقدان الثقة بالمترشحين وبوعودهم لاسيما وأن اللغة التي عبرت بها معظم التشكيلات السياسية لإقناع المواطنين لم تتغير كونها ركزت على إنتقاذ الوضع الحالي والوعد بالعمل على تجسيد إصلاحات يتضمنها برنامج الحزب، تلك البرامج التي تكاد تكون متشابهة بين أغلب هذه الأحزاب أما عن أراء المنتخبين فيرى الإعلاميون بأنهم سيؤذواواجب الإنتخاب حبا في الجزائر قبل أن يكون ذلك حبا وإقتناعا ببرامج الأحزاب .