عبرت الجالية المغتربة الجزائرية مساء أول أمس على غرار الجاليات المغتربة الأخرى بفرنسا وإلى جانب الشعب الفرنسي عن فرحتها الكبرى بفوز اليسار الفرنسي على الحكم وتربع المترشح الإشتراكي فرانسوا أولند على كرسي الرئاسيات ودخوله قصر الإليزيه من بابه الواسع بنسبة 51.6٪ حيث قضى هؤلاء ليلة بيضاء بساحة »لاباستي« متحررين من قيود العنصرية ومن حكم الرئيس الخارج المهزوم نيكولا ساركوزي إذ رفرفرت الأعلام الوطنية لكل الجاليات المغتربة بفرنسا من بينها العلم الجزائري فوق مقام ساحة لاباستي أين إنتظر الجميع وسط أهازيج ومقطوعات موسيقية مختلفة الثقافات نشطها كل من المغني المشهور» ياينك نُووَا« وبعض الفرق الفلكلورية الأمازيغية الجزائرية والمغربية، وصول الرئيس الجديد والسابع في الجمهورية الخامسة للدولة الفرنسية فراسنوا أولند بعد منتصف الليل والنصف. هذه الإحتفالات لم تقصر على ساحة لاباستي فقط وإنما شملت كل من الأحياء الشعبية بقلب باريس أين تعرف الجالية المغتربة الجزائرية والجاليات الأخرى كثافة واسعة كباريس وبال فيل حيث عمت أجواء الفرحة والسعادة على وجوه هؤلاء لاسيما ما الشباب الذي يعاني الأمرين بفرنسا في إنتظار تسوية وضعياتهم ويأخذون حقوقهم كمواطنين يساهمون في تنمية إقتصاد فرنسا. وعن الأصداء التي جمعتها الجمهورية فقد أبدى الجميع إرتياحهم وتنفسوا الصعداء مع إنتهاء حكم ساركوزي وتبدل الحكم موضحين بأنهم عاشوا الأمرين خلال فترة حكم اليمين الفرنسي الذي قلل من كرامة المغتربين ومن إحترامهم كما زرع الحقد والعنصرية في قلوب الفرنسيين إتجاه المغتربين خاصة العرب المسملين مستهدفين بذلك العقيدة الإسلامية وأصبح كل من يحمل لقبا عربيا مسلما يلفت الإنتباه ويثير شكوك السلطات الفرنسية التي شبت حملة طرد واسعة ضد المغتربين بمختلف جنسياتهم لا سميا بعد حادثة مراح بتولوز المفتعلة من قبل نفس السلطات إلى جانب خلق العداوة والتفرقة بين الجاليات بتنوع عقائدها وأضاف هؤلاء المغتربين بأنهم قضوا يوما صعبا منذ الساعات الأولى وسط إرتفاع الضغط خاصة بعد تلقيهم بعض الأصداء من وسائل الإعلام الفرنسية بأن الرئىس الخارج نيكولا ساركوزي قد ربح نقطتين خلال عمليات سبر الآراء الأخيرة مقارنة بفرانسوا أولندا الذي خسر نقطة واحدة الأمر الذي زاد من توترهم وجعل فكرهم يتشوش وضغطهم يزداد ونبضهم يرتفع إلى غاية أن تم الإعلان عن النتائج وشاهدوا مباشرة بساحة لاباستي صورة الرئيس الجديد الفرنسي فرانسو أولندا كما إستمرت الإحتفالات بالنسبة للجاليات المغتربة يقول هؤلاء داخل منازلهم وسط العائلات التي تحررت أخيرا وإشتمت رائحة الطمأنينة والآمان على الأقل رغم أنهم يبقون أجانب غرباء بفرنسا حتى ولو مكثوا الدهر كله فوق التراب الفرنسي