أسفرت التحقيقات التي باشرتها مديرية الصحة الولائية عبر كافة مدارس الولاية عن إكتشاف أرقام مخيفة حول إنتشار ظاهرة التدخين في الوسط المدرسي حيث كشف إطار بذات الهيئة أنه تم تسجيل (127525) تلميذ مدمن على التدخين على مستوى كافة الأطوار التعليمية وذلك ضمن (586109) متمدرس بكافة الأطوار التعليمية بالولاية فيما كشفت الأرقام الرسمية أن نسبة المدخنين من التلاميذ بوهران قد تجاوزت (75،21٪) من مجموع عدد المتمدرسين الإجمالي البالغ (109،586) متمدرس بكافة الأطوار ولم يقتصر إنتشار الظاهرة على الطور الثانوي الذي يبلغ متوسط أعمار المتمدرسين عبره 17 سنة بل أصبحت الظاهرة تهدد حتى تلاميذ الطور الإبتدائي أين أسفر التحقيق الذي أجرته ذات المصالح عن تسجيل نسبة (3٪) من التلاميذ بالطور الإبتدائي إبتليوا بهذه الآفة حيث تشير الأرقام المستقاة من المديرية الوصية إلى وجود (3777) طفل متمدرس »مدخن« بالطور الإبتدائي وذلك من مجموع (125925) تلميذ خضعوا للفحص من طرف أطباء تابعين لوحدة المتابعة الطبية المدرسية حيث أكد الأطباء من كون التلميذ مدخنا أو غير ذلك عن طريق فحص الأظفار والأسنان حيث تشير مؤشرات علمية على ذلك بشكل واضح. وشمل الفحص والتحقيق كذلك تلاميذ الطور المتوسط أين بلغت نسبة المدخنين منهم بمتوسطات وهران (17٪) وبلغة الأرقام وبالتفصيل يدخن (18708) تلميذ بالطور المتوسط من مجموع (110500) تلميذ خضع للفحص والتحقيق وكانت الكارثة أكبر بكثير في الطور الثانوي أين أثبتت التحقيقات المذكورة أن (30٪) من المتمدرسين بالطور المذكورمدخنون بما يعادل (105040) تلميذ ثانوي من بين (350134) تلميذ خضع للفحص الطبي في ثانويات المدينة وتشير المعطيات المذكورة لحجم الكارثة التي تهدد التلاميذ غير المدخنين بكافة الأطوار حيث تشير الدراسات العلمية المرتبطة بالتدخين إلى أن الضرر الناتج عن »السيجارة« يتعدى المدخن نفسه ليشمل غير المدخن أيضا المعرض لنفس الأعراض الشائعة وسط المدخنين كسرطان الرئة والبلعوخم وإختلالات القلب وغيرها خاصة وأن الدراسات والأبحاث أثبتت أن 70٪ المصابين بسرطان الرئة كانو مدخنين.