بعد غياب عن جمهوره دام أزيد من شهر حيث يرجع تاريخ آخر ظهور له بملعب العقيد لطفي الى السادس من شهر أفريل المنصرم بمناسبة لقائه مع أهلي البرج، يعود اليوم فريق وداد تلمسان لملاقاة أنصاره بمعاقله وذلك حين يستضيف الجار مولودية وهران في مباراة تلعب برسم الجولة الثلاثين من عمر البطولة الوطنية. إذن فريق الوداد الذي لم يفز منذ التاريخ المذكور أعلاه بحكم أنه لعب مواجهتين متتاليتين خارج ملعبه انهزم في الأولى أمام الرائد مولودية العاصمة بملعب الرويبة وبواقع هدف دون رد ثم تعادل في المواجهة الثانية بالخروب أمام الجمعية المحلية بنتيجة هدف في كل شبكة مما يعني أنه تحصل على نقطة واحدة في مواجهتين ليحتل بذلك الصف السادس برصيد 42 نقطة يسعى اليوم الى الظفر بنقاط هذه المواجهة مستغلا في ذلك عاملي الملعب والجمهور حتى يبقى ضمن كوكبة فرق المقدمة لعله ينهي البطولة في مرتبة تسمح له بالمشاركة في إحدى المنافسات القارية وهو الخلاف الذي يتطلب منه في البداية التخلص من الفريقين اللذين يشددان عليه الخناق، اتحاد العاصمة وإتحاد عنابة، فالأول يقاسمه نفس الترتيب في حين يتواجد الثاني خلفه بنقطة واحدة والفرصة مواتية اليوم أمامه لتحقيق ذلك، بشرط الظفر بالزاد كاملا لأن كل من اتحاد الجزائر واتحاد عنابة سيلعبان بعيدا عن معاقلهما فأبناء سوسطارة سيرحلون الى تيزي وزو لمواجهة الكناري بينما يحط أبناء بونة بالبرج لمواجهة الأهلي المحلي وما يعزز من حظوظ الزيانيين في تسجيل نتيجة ايجابية اليوم هو أنهم سيلعبون بتشكيلة مكتملة في ظل عودة الغائبين عن اللقاء الفارط في صورة بن موسى، بلغري ويعلاوي فالاول والثاني تماثلا للشفاء من إصابتيهما والثالث استنفذ العقوبة المسلطة عليه ولو أن المهمة هذه لن تكون سهلة على الاطلاق أمام فريق مولودية وهران الذي يبقى في أمس الحاجة الى المزيد من النقاط للبقاء بنسبة كبيرة بالقسم الأول مع أن مباريات الوداد والمولودية دائما تشهد تنافسا كبيرا حتى وان كان الفريقان بعيدين عن السقوط أو اللقب بحكم عامل الجوار الذي يربط بينهما ومعرفة كل اللاعبين لبعضهم البعض بل الاكثر من ذلك أن بعضهم قد سبق له حمل ألوان الفريقين في صورة بوجقجي، بشيري اللذان لعبا غير بعيد بالمولودية اضافة الى بن موسى سفيان الذي لعب بالفئات الصغرى للمولودية وبين هذا وذاك يبقى الامل الذي يراود الجميع هو أن تجري هذه المواجهة في روح رياضية سواء بأرضية الميدان أو المدرجات لعل العلاقة الباردة بين الفريقين يتسلل إليها القليل من الدفء ذلك أن المولودية تملك أنصارا من تلمسان مثلما يملك الوداد محبين من سكان وهران.