أعلن الروائي المعروف جمال الغيطانى بأنه يرفض الترشّح لجائزة بوكر العربية، مؤكداً أنه رفض عرض "دار الشروق" بترشيحه لها عن روايته الأخيرة "من دفتر الإقامة"، وقال الغيطاني إنه يرفض "الدخول في مسابقة دون المستوى، حيث أن طريقة التحكيم فيها لا تليق بأي كاتب"، ونبَّه الغيطاني في كلامه بأنه لا يصح للكتّاب الذين بلغوا درجة معينة من النضج أن يدخلوا في هذا المزاد، خصوصاً بعدما انكشفت طبيعة لجان التحكيم والطرق التي يحكِّمون بها". من جهته دعا الروائي المعروف إبراهيم عبد المجيد إلى مقاطعة جائزة البوكر، مؤكداً أنها "جائزة أثبتت فشلها بجدارة"، متابعاً أنه لا ينبغي أن يضع المبدعون أنفسهم "تحت رحمة أعضاء لجنة تحكيم أثبتوا عدم المصداقية". أما الشاعر عبد المنعم رمضان فكتب في "روز اليوسف" أن "الكتّاب الحقيقيين لا يعرضون أنفسهم لجائزة أثبتت أنها مُهينة"، كاشفاً عن أن لجنة تحكيم الدورة الأولى لم تكن تريد منحها لبهاء طاهر "لولا أن الناقدين فيصل دراج ومحمد برادة - كما أُشيع- كتبا بياناً مضاداً للجائزة وهدَّدا بنشره إن لم يمنح بهاء طاهر الجائزة"! وتابع رمضان "إن جائزة يُديرها أشخاص طوال حياتهم باحثون عن أسباب العيش والرفاهية وسط الغربيين وحريصون على أن يتمتّعوا بطائفة من الكتاب في مصر ولبنان وغيرهما، من الذين يصلحون لتزكية هذه الرغبات لا بد أن نقاطعها، إن الكلام ليس لصموئيل شمعون فقط، ولكنه لصموئيل وللعاملين معه أيضاً". ومن الأدباء الداعين إلى المقاطعة أيضا الروائي حمدي أبو جليل والناقد الدكتور هيثم الحاج والكاتب محمد فتحي الذي قال أن البوكر "خرجت من دائرة الجوائز المحترمة وأصبحت جائزة مشبوهة تُمنح لأفراد بعينهم لاعتبارات معيّنة". روائيون عرب شباب كثر أيضا قاطعوا الجائزة لأنها كما يقول الناقد هيثم الحاج "تحتاج إلى لجنة أمناء واضحة"، مؤكداً أنه "بالرغم من أن الجوائز العربية فيها عيوب إلا أنها لم تصل إلى حد عيوب جائزة البوكر والتي ظهرت بكثرة في دورتها الأخيرة". وكانت صحيفة "الغاوون" اللبنانية قد سدّدت ضربة كبيرة لسمعة ومصداقية الجائزة حين كشفت تفاصيل ما بات يُعرَف ب"فضيحة البوكر" العام الفائت.