شدّد والي وهران السيد عبد المالك بوضياف خلال الإجتماع التنسيقي الذي عقده أول أمس مع أعضاء الهيئة التنفيذية على ضرورة الجدية في تنظيف مختلف أحياء الولاية وأمهل رؤساء الدوائر والبلديات مدة عشرة أيام لإنهاء هذه الحملات المكثفة المبرمجة لإعادة وجه الباهية ومواصلة العمل بعد ذلك بصفة عادية ودورية.. هذا ونشير إلى أن المسؤول الأول أكد في العديد من المرات على أخذ جانب النظافة بعين الإعتبار لا سيما وأنهم سخروا كافة الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل الأمثل بهذا المجال سواء تعلق الأمر بتنظيف الأحياء والشوارع وإلزام المؤسسة المشرفة على الترام بتنظيف مسار الترامواي وورشات البناء عمومية كانت أم خاصة ، حتى تكون جاهزة للزيارة في أي وقت وتعطي بذلك نظرة جيدة للمشاريع المنجزة بالولاية. للتذكير فإن جل بلديات ولاية وهران شرعت منذ أيام في شن حملات تنظيف موسعة جابت مختلف الأحياءوالشوارع كما سبق ذكره وتم خلالها جمع الأطنان من النفايات ناهيك عن إفراغ أقبية العمارات المتواجدة بعدد من المجمعات السكانية، وهو الأمر الذي استحسنه العديد من المواطنين الذين بادروا في عدة أحياء بالمساعدة ، نفس الشيء عرفته العديد من الأسواق الجوارية التي تم تنظيفها وأعيد طلاء وجهها الخارجي، حيث أضحت تبدوا مواكبة للمقاييس المعمول بها ، يأتي هذا في انتظار أن تتواصل ذات العملية بالأسواق المتبقية التي أخذها الوالي بعين الإعتبار وأكد على إعادة الإعتبار لها من خلال التنظيف وكذا الترميم مع العلم أنه تم ترميم 25 سوقا جواريا، تم بواسطته الشروع في احتواء عدد من الباعة الذين كانوا يعرضون سلعهم فوق الأرصفة وعلى حافة الطرقات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن حملات التنظيف أتت موازاة أيضا مع حملات القضاء على الأسواق الفوضوية التي استفحلت عبر العديد من الأحياء وتسببت في خلق الفوضى والأوساخ الناجمة عن السلع المعروضة . ومع تنحيتها أصبح لوهران وجها مغايرا يدعو إلى التثمين خاصة وأن الطرقات التي استحوذ عليها أولئك الباعة تم إخلاؤها وساهمت بدورها في فك الإختناق المروري، ناهيك عن كونها جعلت الأحياء السكنية تستعيد السكينة من جديد. ودائما في اطار الحديث عن النظافة نشير إلى أن المبادرة التي انطلقت عبر مختلف ولايات الوطن كانت ولاية وهران السباقة فيها أين استهلت هذه الحملات منذ أكثر من سنة، وعرفت متابعة دورية من خلال الإجتماعات الشعبية التي يعقدها يوميا والي وهران مع الهيئة التنفيذية، والتي ينبغي بعد هذا المجهود الكبير المبذول أن تتواصل وتتم متابعتها على طول الوقت من قبل البلديات .