يشهد خلال هذه الايام سوق الخضر والفواكه ارتفاعا كبيرا مما أدى الى استياء الكثير من المواطنين الذين عادوا الى منازلهم بقفف فارغة. جولة في كل من سوق الاوراس »لاباستي« والمدينة الجديدة كشفت لنا عن التهاب الاسعار الذي وصل الى حد لامعقول فكل ما تجده يلتهب ولكن مع هذا تجد الكثير من المتسوقين قد اتجه الى العجائن حتى يعوض غلاء هذه الخضروات. وإن كانت ملكة المائدة (البطاطا) قد عرفت ارتفاعا حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد الى 55 دينارا مع العلم أنه قبل أسبوعين كان سعرها لا يتجاوز 40 دينارا فيما وصل سعر الطماطم الى 100 دج للكيلوغرام الواحد أما الخس فقد بلغ 70 دينارا في الوقت الذي تجاوز فيه سعر الفول 80 دينارا بكافة الأسواق. والغريب في الأمر أن سعر الفاصولياء الخضراء قد وصل إلى 280 دينار الأمر الذي أدى إلى عزوف العديد من المواطنين عن اقتنائها ليتم تعويضها بالمعلبات. وفيما يخص أسعار الفواكه فحدث ولا حرج أين وصل سعر التفاح على سبيل المثال الى حدود 280 للأنواع الجيدة فيما لم تنخفض أسعار الأنواع المتوسطة منه عن 150 دينار. ومن جهة أخرى كانت لنا دردشة مع الباعة الذين أكدوا لنا أنهم لا دخل لهم في تحديد الأسعار وإنما هناك جهات معينة يتم إقتناء منها الخضر أو الفواكه ليتم إعادة بيعها بثمن زهيد فقط في حين يحظى التجار الكبار بحصة الأسد من الفوائد وهانحن »إلا بائعي التجزئة« يضيف المتحدث. ومن جهته قال بائع آخر أن تحديد الأسعار لا يخص بائعي الأسواق وفي نفس السياق كانت لنا لقاءات مع بعض المتسوقين الذين أجمعوا على أن الأسعار قد وصلت إلى السقف سواء الخضر أو الفواكه وفي غالبية الأحيان يعودون »بخفى حنين« متسائلين عن الخلل. ومن جهة أخرى أكد البعض الآخر وشدد على الرقابة الميدانية في ضبط الاسواق حيث تساهم الاجراءات الردعية في تحديد الاسعار وفقا للقدرة الشرائية اذ يعتبر الاجراء الردعي المتمثل في المحاضر والانذارات السبيل الوحيد والكفيل بتنظيم القطاع حسب مايراه أغلبية المستهلكين. في حين أن مديرية الفلاحة قد أرجعت سبب إلتهاب أسعار الخضروات هذه الايام للأمطار الأخيرة التي منعت العديد من الفلاحين من جني منتوجاتهم مما تسبب في بروز الندرة الحادة وذلك على الرغم من وفرة الانتاج مؤكدا ذات المصدر أن المديرية لا دخل لها في تحديد الأسعار.