اجتمع الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الإبراهيمي أمس مع الرئيس بشار الأسد في دمشق، وذلك غداة وصوله الى العاصمة السورية لبحث سبل التوصل الى حل للازمة السورية المستمرة منذ 21 شهرا. وقال الابراهيمي لدى عودته الى مقر اقامته في أحد فنادق دمشق "تشرفت بلقاء السيد الرئيس وتكلمنا في الهموم الكثيرة التي تعاني منها سوريا في هذه المرحلة". واضاف "كالعادة تبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل". وسافر الابراهيمي الى العاصمة السورية برا، نظرا لوقوع مطار دمشق في منطقة تشهد قتالا بين القوات السورية والمعارضة المسلحة. وبالموازات مع ذلك قال ناشطون سوريون إن غارة جوية استهدفت مخبزا في محافظة حماة اسفرت عن مقتل واصابة العشرات. واذا تم التأكد من صحة تقارير الناشطين، ستكون غارة حماة الاكثر من حيث عدد الضحايا منذ اندلاع الحرب الاهلية في سوريا. ووقعت الغارة على المخبز في بلدة حلفايا بمحافظة حماة، التي سيطر مسلحو المعارضة عليها اخيرا. وقال الناشط سامر الحماوي من حلفايا لرويترز "لا يمكن التأكد من عدد القتلى حتى الان. عندما وصلت الى هناك رأيت اعدادا كثيرة من الجثث على الارض". واضاف "لم يكن لدينا دقيق منذ اكثر من ثلاثة ايام ولهذا توجه الكثيرون الى المخبز اليوم وكان من بينهم الكثير من النساء والاطفال. لا اعلم حتى الان ما إذا كان بعض اقاربي من الضحايا". ويصور تسجيل بالفيديو لم يتم التأكد من صحته الدمار الناجم عن الغارة واعدادا من الجثث امام المبنى الذي دمر بصورة جزئية. ويمكن رؤية العديد من الدراجات النارية المدمرة بالقرب من موقع الهجوم يعتقد انها كانت تقل عددا من المسلحين الى منطقة الحادث. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره بريطانيا، إن نحو 50 من المصابين في حالة حرجة وإن عدد القتلى قد يرتفع. ويشن مسلحو الجيش السوري الحر هجمات مكثفة للسيطرة على مناطق في حماة. ومنذ خمسة ايام أعلنوا حلفاية "منطقة محررة" بعد السيطرة على مناطق الجيش هناك. أسلحة كيميائية ومن جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيكون بمثابة "انتحار سياسي" لنظام الاسد في مقابلة بثتها الاثنين قناة روسيا اليوم. وقال لافروف للشبكة التلفزيونية الروسية الناطقة بالانجليزية "لا اعتقد ان سوريا ستستخدم اسلحة كيميائية. وفي حال حدوث ذلك، سيكون ذلك بمثابة انتحار سياسي للحكومة". ويقول خبراء ان سوريا تملك مخزونا من الاسلحة الكيميائية يعود الى السبعينات وهو الاضخم في الشرق الاوسط يتضمن مئات الاطنان من غاز الخردل وغاز السارين. وحذر المجتمع الدولي مرارا دمشق من استخدام هذه الاسلحة، بعدما افاد مسؤولون اميركيون طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم ان النظام يقوم بتجميع المكونات الكيميائية الضرورية لتجهيز الاسلحة.