اعلنت وزارة الداخلية السعودية اعدام سريلانكية في منطقة الرياض هذا الاربعاء اثر ادانتها بقتل رضيع خنقا في مدينة الدوادمي، بحسب مصدر رسمي. وافادت وكالة الانباء السعودية نقلا عن وزارة الداخلية ان "العاملة المنزلية نافيك ريزان، سريلانكية الجنسية، اقدمت على قتل الرضيع كايد بن نايف بن جزيان العتيبي بخنقه بسبب خلاف بينها وبين والدته ما ادى الى وفاته". واكدت "تنفيذ حكم القتل قصاصا بالجانية هذا الاربعاء بمدينة الدوادمي". وعملية الاعدام هي الثانية العام الحالي في حين كانت الاولى لسوري ادين بتهريب حبوب مخدرة الى المملكة. وكانت منظمة هيومن رايتس وتش ومقرها نيويورك دعت في بيان صادرامس الثلاثاء الى وقف تنفيذ الاعدام بانتظار التوصل الى تسوية تتلقى بموجبها عائلة الضحية مبلغا من المال "الدية"، مقابل العفو عن الخادمة. وذكرت المنظمة ان رئيس سريلانكا راهيندا راجباسكا بعث بالتماس الى العاهل السعودي الملك عبد الله يناشده التوصل الى تسوية مرضية مع عائلة الطفل. واضافت ان "نافيك كانت في السابعة عشرة عند وفاة الطفل عام 2005 (...) وتراجعت عن اعتراف قالت انه انتزع منها تحت الضغط، مؤكدة بان الطفل مات في حادث اختناق بينما كان يشرب من زجاجة". واكدت المنظمة ان السعودية "دولة طرف في اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر بشكل صريح الاعدام او السجن المؤبد دون اتاحة الافراج المشروط عمن ارتكبوا مخالفات قبل سن 18 عاما". واضافت "لكن القانون السعودي يمنح القضاة سلطة واسعة في معاملة الاطفال كبالغين في القضايا الجنائية، وسبق أن فرضت محاكم عقوبة الاعدام على اطفال تبلغ اعمار بعضهم 13 عاما". وختمت قائلة ان "السعودية واحدة من ثلاث دول في العالم معروف عنها اعدام اشخاص كانوا اطفالا وقت وقوع الجرائم". يذكر ان السلطات اعدمت 76 شخصا على الاقل في المملكة العام الماضي. وقد طالت احكام الاعدام 79 شخصا على الاقل العام 2011 بحسب حصيلة لمنظمة العفو الدولية. كما تم اعدام 27 شخصا العام 2010. والعام 2009، اعلنت السلطات تنفيذ 67 حكما بالاعدام مقابل 102 العام 2008 بعدما سجلت الاعدامات في المملكة رقما قياسيا في 2007 بلغ 153. وتعاقب بالاعدام جرائم الاغتصاب والردة والقتل والسطو المسلح وتهريب المخدرات وممارسة السحر والشعوذة في المملكة السعودية التي تعتمد تطبيقا صارما للشريعة الاسلامية.