أجمع مناصرو الخضر بوهران ممن تحدثنا إليهم أمس حول مباراة غدا الجمعة المتعلقة بالمنتخب الوطني ونظيره الإنجليزي أنها صعبة للغاية ورغم أن انتزاع نقاطها الثلاث من المستحيلات السبع حسب محدثينا دائما أن هؤلاء المناصرين لا زال لديهم بصيص من الأمل في أن يتحلى أشبال "الشيخ سعدان" بروح أم درمان ليصنعوا الفرجة ويعيدوا البسمة لملايين الجزائريين ممن يتابعون كل شاردة وواردة حول منتخبهم بجنوب إفريقيا بعدما ضيّعها حسبهم مهاجم لنادي "سيينا" الإيطالي الذي سقط إلى الحظيرة الدنيا في البطولة الإيطالية هذا الموسم عبد القادر غزال بعد تلقيه البطاقة الحمراء نتيجة تهوّره والحارس شاوشي الذي إرتكب خطأ ساذجا يقول هؤلاء الأنصار. تشكيلة "الكوتش" سعدان وخطته الدفاعية وعقم الهجوم الذي لم يجد له حلا منذ تأهل أشباله إلى كأس إفريقيا والعالم جاء في حديث المناصرين أمس عندما سألناهم عن الوجه الذي ظهر به منتخبهم أمام نظيره السلوفيني وكيف يتوقعون أو بالأحرى يفضلون أن تكون عليه في مباراة إنجلترا غدا الجمعة فقد أكدوا أنهم رغم رضاهم عن الأداء الحسن لرفقاء زياني إلا أن الأخطاء المتكررة والساذجة حسبهم غطت على الأداء العام وجعلت سلوفينيا تغتنم عدم تنسيق الدفاع لتسجل هدفها الوحيد في شباك شاوشي الذي رغم تألقه في صدّه عدة أهداف كانت محققة إلا أنه لم ينج من الإنتقادات بعد ارتكابه لخطأ ساذج حسب وصف أحدهم. وطالب مناصرو وهران الذين تألموا كثيرا بعد خسارة فريقه غير المقنعة في أول خرجة لهم في مونديال جنوب إفريقيا بعد غياب دام 24 سنة (طالبوا) سعدان بتغيير خطة اللعب وتحرير زياني ورفقائه وجعلهم يلعبون دون أي عقدة اتجاه الإنجليز، أحد المرشحين لنيل كأس العالم وأن التركيز على الدفاع وإهمال الهجوم لن يأتي بنتيجة أمام أحد عمالقة الكرة المستديرة، كما أصرّوا على ضرورة إشراك الوجوه الجديدة ومنحها فرصة إظهار إمكاناتها لا سيما النجم الصاعد وسط الميدان الهجومي لفريق سوشو الناشط في القسم الأول للبطولة الفرنسية وزميله عبدون وقديورة الذين أظهروا جميعهم مهارات فردية وتناسق جماعي شهد له التقنيون والأنصار وحتى الشيخ "سعدان" ورغم الآمال الضئيلة التي لا يزال يعلق عليها الجزائريون وحتى العرب لتخطي ممثلهم الوحيد في المونديال الدور الأول إلا أن الكل وحتى لو أنهم قد يبدو لهم الفوز على إنجلترا والأمريكان من ضرب الخيال إلا أنهم يريدون أن يقنعهم فريقهم بأداء جيّد يليق بمنتخب وطني استطاع أن يفتك تأشيرة التأهل إلى هذه الرياضة العالمية من بطل كأس افريقيا وعن جدارة رغم كل المحن التي مرّ بها خلال التصفيات يحلمون كذلك بالخروج إلى الشوارع الجزائرية وحتى بجنوب إفريقيا ودول المهجر الأوروبية والعربية للإحتفال بما سيصنعه رفقاء مطمور في المونديال، فهل سيتحقق الحلم؟ ونشاهد الروح القتالية التي شاهدها العرب خلال مقابلة السد بأم درمان ، الجواب عند سعدان وأشباله غدا الجمعة.