الفريق الوطني لم يكن مستعدا لل”كان” ولابد من الحفاظ على الاستقرار أجمع التقنيون الجزائريون، إيغل مزيان، عبد الحميد زوبا وعبد الرحمان مهداوي، على أن الفريق الوطني الجزائري، تحسن من حيث الأداء غير أن النتائج لم تكن في صالحه، مؤكدين بأن الخضر لم يكونوا مستعدين للمشاركة في منافسة قارية، وهذا خلال تقييمهم لمشوار الخضر في كأس أمم إفريقيا الجارية في جنوب إفريقيا، أمس لدى نزولهم ضيوفا على منتدى جريدة ”المجاهد”... وأشار اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني والمدرب الأسبق للمنتخب الوطني، عبد الحميد زوبا، إلى أن آراء القدامى والتقنيين الجزائريين بناءة وليست هدامة، قائلا: ”لسنا هنا اليوم من أجل التهديم، لكن من أجل محاولة إعطاء نظرتنا عن مشاركة الفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا”، وأضاف : ”عندما يكون هناك فشل، ستكون الفرصة مواتية لفتح النقاش البناء”، فحسب زوبا، تطوير كرة القدم يكون من خلال الأندية، التي عليها أن تهتم أكثر بتكوين اللاعبين في الفئات الصغرى : ” في النادي نتعلم اللعب وأبجديات كرة القدم، فالتكوين أكثر من مهم، لابد من إحداث ثورة في الذهنيات، وإشراك رؤساء الأندية في مراكز التكوين”، قال عبدالحميد زوبا، الذي يؤكد بأن الأطفال الذين يبلغون سن 12 إلى 14 سنة حاليا هم من بإمكانهم أن يكونوا لاعبي المستقبل والذين سيشاركون في كأس العالم 2022 بقطر، فبالنسبة له، فالحل يكمن في الاستثمار في اللاعبين المحليين، مع جلب لاعب أو اثنين للتدعيم من أوربا، مؤكدا بالقول :« المغتربون الذين يلعبون للجزائر معارون فقط لنا، فهم ليسوا ملكنا، فقد تكونوا في فرق أوربية والتي نشكرها على ما قدمته”، ليدق زوبا ناقوس الخطر، معتبرا أن الفريق الوطني لم يكن مستعدا للعب المقابلات الثلاث الماضية من كأس إفريقيا، مشيرا إلى أنه ” لابد أن يكون محيط الفريق الوطني أكثر كفاءة، كما يجب تكوين الفريق المسير لكرة القدم، والذي يفكر للمستقبل” . أما المدرب إيغيل مزيان، الذي سبق له وأن درب المنتخب الوطني في السابق، فقد أشار إلى أنه ومن خلال متابعته للخضر في جنوب إفريقيا، اكتشف أن الجزائر تملك فريق المستقبل ” لدينا فريق المستقبل، فهناك شيء يحضر في هذه التركيبة، أظن أن الفريق الوطني بصدد التعلم، ومن جانب النتائج التقنية نأمل في الأفضل، على كل لا يمكن أن نقول بأن المشوار أسود”، فبالنسبة للمدرب السابق لاتحاد العاصمة، أظهرت عناصر الفريق الوطني لعبا جيدا، ليؤكد أيضا : ” فريقنا الوطني لم يكن مستعدا لمواجهة مثل هذه المنافسة”، غير أن إيغيل يرى أن هناك أشياء إيجابية في هذه التشكيلة وهناك أشياء لابد من تحسينها : ” حصيلة المنتخب الوطني في الكان ضعيفة ونتائجه غير كافية لكن لديه مستقبل واعد”، ليضيف بأن المشاركة في كأس أمم إفريقيا لا تعني بالضرورة الفوز بها، لأن هناك عدة عوامل يجب التقيد بها قبل التفكير في بلوغ هدف كهذا.وبالنسبة لعبد الرحمان مهداوي، فإن الفريق الوطني كان لديه الوقت من أجل تغيير ما يمكن تغييره، قبل كأس أمم إفريقيا من أجل تحقيق الأهداف المسطرة. مشيرا إلى أن الناخب الوطني اعتمد طريقة جديدة مخالفة للتي اعتاد الخضر اللعب بها، وهذا باعتماده اللعب الهجومي، إلا أن حسب مهداوي فإن المدرب الوطني دخله الشك نوعا ما، خاصة بعد تصريحاته التي سبقت مشاركة الفريق في المنافسة القارية، لأنه كما قال كانت هناك ربما بعض المشاكل.وفي الأخير، اعتبر هؤلاء التقنيون أنه لابد من الحفاظ على الاستقرار، سواء في جانب الطاقم الفني أو اللاعبين، وكما أكد عليه مهداوي، فإن المدرب الحالي هو المدرب الأول الذي لقي كل هذه المساندة من قبل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.