أكد عزالدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية أمس خلال اشرافه على افتتاح الندوة المخصصة للغة العربية في شبكة الانترنت تزامنا مع يوم العلم، أن موقع اللغة العربية في الشبكة "مسألة حيوية"، مضيفا، أن اختيار الموضوع عشية الاحتفال بيوم العلم " أردناه تماسا مع الهاجس الذي تعيشه العربية في عموم البلدان العربية"، معتبرا "الوضع ليس ملحا بالنسبة للغة العربية رغم أن اسهام العرب في الأنترنت ضئيل جدا مقارنة بما هو موجود والذي لا يتجاوز 3 بالمائة وهو لا يعكس قدرة الأمة في انتاج المعرفة، يضيف ميهوبي، والحديث عن مساهمة الجزائر فهو "محدود جدا"، وهو ما يعادل 10 بالمائة، وهو ما أكد بشأنه، ميهوبي، أنه "يدعو إلى التأمل والنظر في دور الجامعات وأنا لا أتحدث عن الدور السياسي وإنما المعرفي". وأضاف، ميهوبي، أن "اهتمام الأجانب باللغة العربية أكثر من اهتمام الدول العربية"، مؤكدا، أنه من خلال بحث شخصي قام به حول واقع استعمال العربية اكتشف أن العربية لا يستعمل من رصيدها سوى 0,04 من معجمها الضخم، معتبرا، أن "المسألة ليست مخيفة ولا بالنظرة التشاؤمية "، مؤكدا، أن "العربية ليست بالنظرة التشاؤمية ويمكن أن توجد لنفسها مجالات أخرى قابلة للتطور بجهد من مراكز البحث والشركاء من جامعات للنهوض باللغة العربية"، واصفا إياها بغير العاجزة وأنها تمتلك كل الامكانيات من أجل تطويرها والنهوض بها والذهاب بها بعيدا في المعترك الانساني". وبلغة الأرقام، كشف، المهندس يونس قرار، استشاري في تكنولوجيات الإعلام والاتصال في محاضرة احتفاء بيوم العلم تحت عنوان "باللغة العربية في شبكة الأنترنت"، عن وجود 360 مليون من المتحدثين باللغة العربية على شبكة الأنترنت وهو ما يعادل 3 بالمائة، مضيفا، أنه في 2011 صنفت اللغة العربية في المرتبة السابعة، فيما وصلت في 2012 إلى المرتبة الرابعة، وهي اللغة الخامسة الأكثر استعمالا بالشبكة عبر العالم، وأن 14 من ضمن 20 شخص يقولون أن المحتوى العربي عبر الواب غير كاف و13 من ضمن 20 شخص مستعدون لتطوير المحتوى العربي، مقدرا، حجم النمو في استخدام العربية من 2000 وإلى غاية 2011 ب 2500 بالمائة، مؤكدا، أن أكثر من 4 ملايين ونصف جزائري يستعملون الفايسبوك، وحوالي 32 ألف مشترك في اليوتوب كما اعتبر المهندس يونس قرار، حجم استخدام اللغة العربية على الانترنت متناسب مع عدد السكان وهو يمكّننا من الرقي بالمحتوى في فترة قصيرة، مقترحا، ضرورة خلق سوق تنافسي لمجتمع المعلومات الجزائري كجزء من مجتمع المعلومات العربي والعالمي، وكذا تحقيق النفاذ الشامل وتحسين جودة الخدمات للمواطن باستخدام تكنولوجياب الاعلام والاتصال، بالإضافة إلى تنمية صناعة محتوى محلي بهدف خلق فرص عمل جديدة وتأهيلها للتصدير في السوق العربي والعالمي.