جدد السيد عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية موقف حزبه المساند لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة في حالة ترشحه لعهدة رئاسية رابعة وأوضح في تدخل له أمام منتخبي الجهة الغربية والجنوب الغربي للوطني المجتمعين أمس في لقاء تكويني بمدينة بوحنيفية بولاية معسكر أن قرار ترشح الرئيس لعهدة رابعة يخص السيد عبد العزيز بوتفيلقة وحده «وإذا ترشح سنسانده 100٪» كما ردد ذلك أكثر من مرة منتقداً المواقف المعارضة في هذا الشأن وداعيا أصحاب الرأي المخالف الى الاحتكام الى الصندوق مذكرا إياهم بأن عهد الانقلابات قد ولى. زعيم الحركة الشعبية الجزائرية تطرق أيضا الى مواقف حزبه من مشروع تعديل الدستور الذي قال أنه يكتسي أهمية كبيرة لأنه يحدد مشروع المجتمع لعقود قادمة ولذا قدمت الحركة اقتراحات أساسية أولية في هذا الخصوص منها الحفاظ على الإطار الديمقراطي الجمهوري للدولة وتفضيل النظام الشبه الرئاسي للحكم لتعودنا عليه والابقاء علي مجلس الأمة وتكريس الحريات الفردية والجماعية مضيفا أن الحزب في انتظار العمل الذي ستقدمه اللجنة الوطنية المكلفة بهذا الملف لإبداء رأي الحركة في التعديلات المقترحة. وفي بقية الموافق التي استعرضها السيد عمارة بن يونس دعوته الى الاحتكام الى العدالة وحدها في قضايا الفساد منتقدا الأحكام المسبقة للصحافة التي تدين الأشخاص قبل أن تدينهم المحكمة. كما جدد مساندة الحركة لحق الشباب أينما كان في التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم رافضا في نفس الوقت الاستغلال السياسي لمثل هذه المظاهرات. وفي سياق تذكيره بمعالم الخطاب السياسي للحركة ولاسيما دعمها للمقاومين وجه عمارة بن يونس رسالة دعم ومساندة للمقاوم الحاج فرڤان من غليزان المستهدف من طرف منظمات حقوق الانسان والمهدد بالمتابعة القضائية عن نشاطه في محاربة الارهاب. حزبيا أشاد عمارة بن يونس بالمكانة السياسية التي حققتها الحركة الشعبية في ظرف وجيز من خلال ترشحها في 621 بلدية وحصولها على أكثر من 1600 مقعد موزعة على 43 بلدية فضلاً عن تسيير منتخبيها ل 91 بلدية، منبهاً الى أن الحركة مطالبة خلال الاستحقاقات القادمة بتقديم حصيلة تسييرها لهذه البلديات. نفس المسؤول الحزبي، أشار الى أن المؤثمر الاستثنائي لحركتهم الذي يجري تحضيره قد يتأجل بسبب إقبال البلاد على استحقاق هام يتمثل في تعديل الدستور وترك أمر الفصل في هذه القضية للجنة المكلفة بتحضير المؤثمر. عمار بن يونس انتقد أيضا ما آلت إليه الأوضاع في الدول التي عرفت ما سمي «بالربيع العربي» وأوضح أن مشاكل العالم العربي كلها ستزول اذا استقلت فلسطين ومنح الشعب الصحراوي حق تقرير مصيره وحرص على التذكير بأن أحداث تيڤنتورين هي نتيجة مباشرة لما جرى في ليبيا وأن الجزائر ما زال لها رهائن في مالي طالب بإطلاق سراحهم دون قيد.