قتل ما لا يقل عن 430 شخصا بعد انفجار صهريج نفطي واشتعال النيران في أجزاء من قرية تقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكانت الحافلة التي تقل الصهريج النفطي مسافرة من تنزانيا قبل أن تنقلب في قرية سانج قرب الحدود الشرقية للبلد. وتسرب النفط إلى أجزاء من القرية المذكورة قبل أن تشتعل فيها النيران، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وذكرت التقارير أن أكثر من 200 شخص جرحوا في انفجار الصهريج النفطي واشتعال النيران فيه. وقال نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر في الكونغو، جيمس رينولدز، إن الحصيلة مرشحة للارتفاع. ويُذكر أن الصليب الأحمر ينقل الأدوية والأكياس الفارغة لحفظ الموتى إلى القرية كما يستعد لنقل الجرحى جوا عن طريق المروحيات إلى المستشفيات القريبة. وهذا الحادث ليس غريبا عن المنطقة علما بإن حصيلة القتلى غالبا ما تكون مرتفعة بسبب تجمع الناس لسرقة كميات النفط. والتهمت النيران عشرات المنازل المبنية من الطين والقش خلال الليل. ولم يتضح بعد ما إن كانت الحافلة احترقت عندما انقلبت أو أن الحريق اندلع لاحقا. وقال حاكم إقليم كيفو الذي شهد الحادث، مارسيلين سيسمبو، لوكالة رويترز "بعض الناس قتلوا عندما كانوا يحاولون الاستيلاء على الوقود لكن معظم الوفيات حصلت عندما كان الناس يشاهدون كأس العالم". وقالت بعثة الأممالمتحدة في الكونغو إن أيا من جنودها لحفظ السلام أصيب في الحادثة بعدما ذكرت تقارير أن بعض أفراد قوات حفظ السلام الأممية قتلوا عندما كانوا يحاولون منع الناس من الاقتراب من الصهريج. وقال أحد رجال الشرطة إن الحادثة حصلت بسبب "السرعة المفرطة لسائق الشاحنة"، مضيفا أن العديد من الناس الذين تجمهروا حول الشاحنة قبل انفجارها كانوا من الأطفال. وتقع القرية التي شهدت الحادث على مبعدة 70 كليومترا جنوب مدينة بوكافو في جنوب كيفو قرب الحدود مع دولة بوروندي. ويعيش في القرية العديد من الجنود الكونغوليين مع أسرهم.