احتضنت ولاية تندوف أول أمس فعاليات المهرجان الولائي معروف سيد أحمد الرقيبي في طبعته الرابعة وقد شملت التظاهرة المنظمة بحي النصر عدة استعراضات فنية وفولكلورية تعكس جوانب من الموروث الشعبي للسكان فيما خصصت الخيام المنصوبة بساحة المعروف لتلاوة القرآن وختمه بمشاركة واسعة للأئمة وحفظة القرآن الكريم وشيوخ الزوايا والكتاتيب القرآنية ، فيما انطلقت مسابقة حفظ القران الكريم اسبوعا قبل بداية التظاهرة من جهة أخرى نظم نصف مراطون شاركت فيه ولايات عين الدفلى والشلف وسعيدة وتلمسان ووهران وغليزان على مسافة 17كلم الى جانب عدائين من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالإضافة الى تنظيم منافسات رياضية بملعب القصابي جمعت كل من فريق أفقاريش وفريق الدرك الوطني كما ينظم بموازاة التظاهرة الثقافية التي شملت المعارض المتنوعة بالخيام التقليدية والتي تلخص جانبا من حياة سكان تندوف وعاداتهم وتقاليدهم ملتقى حول الرواية الشفوية ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الثقافي حيث تزخر المنطقة بتراث لامادي كبير يمثل المرجعية الادبية كالشعر الحساني والمخطوطات والقصص والحكايات الشعبية ويشارك في الملتقى الذي أشرف على افتتاحه والي الولاية بمعية الجهاز التنفيذي ومختلف السلطات المحلية وجمع غفير من الشعراء والادباء والمثقفين ، كوكبة من الاساتذة المدعوين منهم على سبيل الحصر الاستاذ الشيخ بوزيدي بوجمعة من زاوية بلقياد ، الزاوية الفهرية ، والشيخ عبد الكريم من الزاوية القادرية بولاية معسكر. وقد نشط الاستاذ الجامعي جعفر أمبارك من جامعة أدرار محاضرة بعنوان الرواية الشفهية ودورها في كتابة التاريخ الاسلامي ، كما سينشط الاستاذ مولاي عبد الله اسماعيل من جامعة ادرار محاضرة أخرى حول الرواية الشفهية في تاريخ أداب أشراف أولاد السي حمو بن الحاج تنوات ، مع سرد قصة وقصيدة لالة رقية ولالة خدوج نموذجا . الى جانب محاضرة الاستاذ حاج بوبكر الطيب حول التراث الشعبي أنواعه وأشكاله جاعلا من تندوف نموذجا لذلك من جانب آخر تبارى شعراء اللهجة المحلية المعروفة بالحسانية في مختلف الاوزان الشعرية متناولين القضايا الشعرية والمتصلة بالتراث الشعبي للإشارة فيشارك في التظاهرة لهذه السنة وجوه وطنية معروفة كإبراهيم قومة أحد عقال طاسيلي ناجر وشخصيات أدبية وتاريخية من مختلف ربوع الوطن الى جانب وفد من الحكومة الصحراوية ، مع العلم الى مساهمة عدة قطاعات ومؤسسات وادارات عمومية في انجاح التظاهرة ، فضلا عن المشاركة الفعالة لمربي المواشي الذين ساهموا بابلهم في استعراض الابل وسباق الهجن المعروف لدى سكان تندوف باللز وقد لقي اقبالا كبيرا من طرف زوار التظاهرة التي صنعت حراكا ثقافيا مهما جمع بين الاصالة والمعاصرة ، وكان الاطفال بزيهم التقليدي أهم اللوحات انسجاما وتأثيرا في النفوس نذكر في الاخير بأن انطلاق التظاهرة جاء متزامنا مع المهرجان الوطني للرياضة الجوارية الذي تشارك فيه عدة ولايات من الوطن الى جانب الفرق الرياضية والمدارس المحلية وسيعطي حسب منظميه متنفسا جديدا في مجال المنافسات الرياضية والشبانية على مدار أيام بالمركبات والملاعب الجوارية بالولاية .