إن الحديث عن العمل والتشغيل في اليوم العالمي للعمال - أول ماي- يجبرنا على طرق موضوع حساس وشائك هو واقع التشغيل في بلادنا -والبطالة التي تتسع رقعتها ومختلف الوسائل والحلول التي انتهجت لحل هذه المعظلة وامتصاص حجم البطالة التي طالت كل فئات المجتمع من نساء ورجال وأصحاب شهادات جامعية، وذوي مستوى متوسط في مجال التعليم،... ولن نحتاج إلى عبقرية كبيرة لندرك أن هناك خلل كبير في سياسة التشغيل والتوظيف التي غلب عليها طابع المحاباة، والمحسوبية والرشوة على حساب توظيف وتشغيل أشخاص يستحقون مناصب شغل ، لكن لا توصلهم إمكانياتهم المحدودة إليها. إنه لا أحد ينكر بأن حجم الطلب على العمل والتشغيل كبير لكن هذا لا يفسر مظاهر سيئة للتوظيف نراها بأمهات أعيننا، لتظل البطالة هي واقع قائم بذاته عميق الجذور في مجتمعنا رغم كل الجهود المبذولة واجتهادات الدولة في توفير صيغ التشغيل من خلال قروض تقدمها الدولة للشباب لتأسيس مؤسسات والمشاركة الفعالة في حلقة الانتاج والتنمية .